أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أن موضوع حل النزاعات في إفريقيا أصبح ذا أولوية للقادة الأفارقة بهدف التفرغ لجهود التنمية في إفريقيا• وأشار إلى أن هناك أربع ورشات ستخصص لهذه القضايا، وأن لجنة إفريقية تتشكل من 10 دول، بينها الجزائر، ستقوم بصياغة الموقف الإفريقي الذي سيطرح في قمة كوبنهاغن حول التغيرات المناخية• وذكّر مساهل بموقف الجزائر بشأن قضية درافور، المعلن عنه من طرف رئيس الجمهورية، والمبني على أن حل القضية لا يخرج عن إطار الوحدة الترابية للسودان وسيادته والحوار في ما بين السودانيين• ويشارك، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، في أشغال قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بالجماهيرية الليبية، المخصصة لمعالجة النزاعات الإقليمية بالقارة السمراء، وتوحيد الرؤى للمطالبة بتعويضات مادية من الدول المصنعة خلال قمة كوبنهاغن المقررة في شهر ديسمبر القادم لتسببها في الاحتباس الحراري المسبب للجفاف• كما يشارك في هذه القمة الإفريقية، 43 رئيس دولة وحكومة افريقية، إلى جانب عدد من المراقبين والضيوف العرب والأجانب في القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي التي انطلقت أعمالها، أمس الاثنين، بالعاصمة الليبية طرابلس• ويتضمن جدول أعمال قمة طرابلس رؤساء وحكومات الاتحاد الإفريقي، العديد من المواضيع، في مقدمتها النزاعات الإقليمية في القارة السمراء، بداية بأزمة دارفور والجهود المبذولة من أجل إحلال السلام في السودان، والتوتر بين تشاد والسودان، والوضع في الصومال وفي منطقة البحيرات العظمى، إلى جانب التطورات الأخيرة لأزمتي غينيا ومدغشقر• كما سيدرس أعضاء الاتحاد الإفريقي، السبل والوسائل الكفيلة بضمان التطبيق الفعلي للقرارات التي اتخذتها الهيئات السياسية للاتحاد الإفريقي مقارنة بالمسائل المتعلقة بالنزاعات في القارة• الإضافة إلى هذا، أدرجت قضية التغيرات المناخية كانشغال مهم لدول القارة، حيث سيتناقشون حول تحضيرات القادة الأفارقة من أجل الحد من آثارها، وهذا استعدادا للقمة العالمية للبيئة المزمع عقدها في شهر ديسمبر بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، حيث سيصاغ خلالها ميثاق جديد تحضيرا لنهاية العمل بميثاق كيوتو الخاص بالتغيرات المناخية• ويعمل القادة الأفارقة على توحيد الصف والروئ من أجل تحميل المسؤولية الناجمة عن التغيرات المناخية، وفي مقدمتها الجفاف الذي يجتاح القارة السمراء نتيجة للاحتباس الحراري الناجم عن التلوث الصناعي إلى الدول الصناعية، ويتوقع أن يطالب خلالها الاتحاد الإفريقي الدول الصناعية بتعويضات لانعكاسات التغيرات المناخية على القارة الأفريقية•