أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي السيد مراد زمالي، أن دائرته الوزارية، بالتنسيق مع الجماعات المحلية بصدد إعداد «بطاقية وطنية خاصة بمتطلبات السوق الإقتصادية فيما يخص خلق النشاط ضمن آليات الدعم التي توفرها الدولة في مختلف أجهزة التشغيل». وأضاف السيد زمالي، خلال زيارته أول أمس، لمؤسسة مصغرة لإنتاج الثلج الإصطناعي بميناء بوزجار بولاية عين تموشنت، ممولة ضمن جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، أن «الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والوكالات المحلية للتشغيل، مطالبين بالتنسيق مع الجماعات المحلية لإعداد بطاقية وطنية لدراسة متطلبات السوق الإقتصادية على مستوى جميع البلديات، وحتى القرى والمناطق النائية». ودعا الوزير إلى «تفعيل نشاط اللجان الولائية لترقية الشغل، والتي لها دور كبير في تنسيق العمل بين مجموع القطاعات»، مشيرا إلى أن «هذه البطاقية تسمح بخلق نشاط اقتصادي، ضمن أجهزة الدعم التي توفرها الدولة، يساير خصوصيات كل منطقة واحتياجاتها الإقتصادية، وهو ما يسمح بتفادي النشاطات التي تعرف حالة تشبع». وفي حديث للوزير مع صاحب المؤسسة المصغرة لتربية الأبقار الحلوب، أشار إلى أن قانون المالية لسنة 2018 يحمل تخفيضا بخصوص بعض الرسوم الجبائية المتعلقة بأسعار أعلاف الأبقار، وهو ما يعتبر تشجيعا ودعما للناشطين في هذه الشعبة، ويؤكد مرة أخرى مواصلة الدولة لدعمها للنشاط المنتج. كما عبّّر زمالي عن ارتياحه للنجاح الذي حققته أجهزة دعم التشغيل، حيث سجلت ولاية عين تموشنت نسبة تحصيل تقدر ب 92 بالمائة بخصوص القروض الممنوحة لإنشاء مؤسسات صغيرة في سياق برنامج الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، وهو أمر يبرهن مدى نجاح العملية عكس خطاب التيئيس الذي يروج له البعض. وفي إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني، تحدث الوزير أنه تم تسجيل عبر الوطن أكثر من مليوني شاب مستفيد من هذا الجهاز منذ استحداثه سنة 2008، بقي منهم حاليا 500 ألف شاب ضمن ذات الجهاز، غالبيتهم ضمن القطاع الإداري، فيما سجل تنصيب بصفة نهائية أو في إطار خلق مؤسسة مصغرة أكثر من مليون ونصف مليون شاب. وأضاف الوزير، أنه قد أعطيت تعليمات للوكالات الولائية للتشغيل لتكون الأولوية في التنصيب للمسجلين في جهاز المساعدة على الإدماج المهني وتجسيد عمليات تكوينية في المجال تبعا لعروض العمل المتوفرة». ن.ح