استضافت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية «نور الدين صحراوي» لولاية سكيكدة مؤخرا، في إطار نشاط «ندوة القراءة» في طبعتها الثانية لهذه السنة، الشاعر والإعلامي والمحلل السياسي عبد العالي رزاقي، حضرها جمع غفير من الأدباء والمفكرين ومثقفي سكيكدة، إضافة إلى طلبة جامعة 20 أوت 55. خلال هذه الندوة التي نشطها كالعادة الشاعر عاشور بوكلوة، تطرق الدكتور رزاقي إلى أبرز المحطات التي ميزت مساره الحياتي، بداية من مرحلته التعليمية الأولى بمسقط رأسه ببلدية السبت دائرة عزابة (شرق سكيكدة)، إلى حصوله على شهادة ليسانس في الصحافة بالمدرسة العليا للصحافة سنة 1973 /1974، وشهادة ماجستير في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر العاصمة سنة 1992، وصولا إلى دكتوراه دولة في الأنواع الصحفية في الصحافة الجزائرية سنة 2009، ليعرّج بعدها على أهم مساراته الوظيفيةù منها أستاذ مقياس فنيات التحرير الصحفي في كلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر، إلى أستاذ منهجية في المدرسة العليا لإطارات الشباب تقصراين الجزائر، إلى منصب أستاذ زائر بجامعات وهران وبومرداس والمدية. وفيما يخص تجربته المهنية، قال عبد العالي رزاقي بأنها حافلة بالنشاطات، حيث أشرف على رئاسة مجلة «آمال» الأدبية مع محمد الصالح حرز الله، وكذا رئاسة تحرير ملحق «الشعب الثقافي» بعد المرحوم الروائي الطاهر وطار، إلى جانب رئاسة تحرير أسبوعية «الشروق الثقافي»، فمدير مكتب «منبر أكتوبر»، إلى مراسل لعدد من المجلات والصحف الوطنية والدولية، كما أعد برنامج «استيديو الفن السابع» لمدة عشر سنوات، وبعدها مدير مجلة «الهدهد» الموجّهة للأطفال، إلى جانب تأسيسه ورئاسته لأدب الطفل في الجزائر. دون إغفال مؤلفاته الشعرية، كديوان «حب في درجة الصفر»، و»أطفال بورسعيد»، و»من يوميات الحسن بن صباح»، وديوان «هموم مواطن يدعى عبد العال»، ناهيك عن كتبه السياسية التحليلية، ككتاب «الأحزاب السياسية في الجزائر»، و»حوار مع الرئيس بن بلة»، وآخر بعنوان «ما لا يقال، سناريوهات التغيير في الوطن العربي»، وكتاب «ضباط فرنسا في المغرب العربي»، دون نسيان الحديث عن كتبه الإعلامية منها «المقال والمقالي»، و»التقارير الإعلامية». خلال هذه الندوة التي صال وجال فيها الدكتور رزاقي بأسماع الحضور، تحدث بإسهاب عن أهم محطات وتجاربه وهمومه وطموحاته، حيث قال الدكتور رزاقي بأن أجمل شيء كان يطمح إليه في حياته، ورود اسمه في معجم «لاروس» للآداب الأجنبية، وكذا في معجم البابطين للشعراء العرب وهي مكانة تفوق منزلة الوزير. وعن دور الإعلام والمعلومة الصحفية، وبعد أن تحدث عن بداية تجربته الإعلامية في صحيفة «الشعب» سنة 1967، قال ضيف ندوة القراءة، بأن الإعلامي أو الصحفي أول ما يدخل السرور في قلبه هو ظهور اسمه في الجريدة، ليطمح في النهاية إلى الشهرة. ❊بوجمعة ذيب