كشف محافظ المهرجان الدولي للمالوف السيد فرحات قنز، عن أهم النقاط الخاصة بالمهرجان الذي يحتضنه مسرح قسنطينة الجهوي، انطلاقا من اليوم إلى غاية السابع من الشهر الجاري، بمشاركة فنانين من الجزائر، تونس وجزائريين مغتربين، مؤكدا أن اختيار هذا التاريخ كان مقصودا، إذ يتزامن مع الذكرى الأولى لوفاة عميد المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني. أكد السيد فرحات قنز خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أوّل أمس، بقصر الثقافة «محمد العيد آل خليفة» بحضور مدير الثقافة زيتوني عريبي وعدد من الوجوه الفنية على غرار سمير بوكرديدة، العربي غزال وعباس ريغي، أن المهرجان الذي غاب عن قسنطينة خلال سنة 2016، يعاني، هذه السنة، من نقص الميزانية التي أصبحت في حدود 15 إلى 17 % فقط من ميزانية مهرجان سنة 2015، في ظل غياب دعم المجلسين الشعبيين البلدي والولائي بسبب الانتخابات الفارطة وعدم تنصيب المجالس بعد، مضيفا أن هناك دعما كبيرا من وزارة الثقافة ومن السيد بوقندورة مدير الثقافة السابق بقسنطينة، من أجل إعادة بعث المهرجان التلفزيون الجزائري التي ستنقل الحدث. كما ستسهر على إعداد أقراص مضغوطة لأرشفة هذا المهرجان بالمجان بعدما كان العمل يتم على مستوى مؤسسات خاصة. واعتبر السيد قنز، المخرج التلفزيوني وصاحب التجربة الكبيرة بمحطة قسنطينة الجهوية للتلفزيون، أن مهرجان هذه السنة سيكون محطة انطلاق وتحضير للمهرجانات المقبلة، مضيفا أن هذه الطبعة ستعرف تغييرات كثيرة، ومن بينها الاعتماد على الاحترافية ونهاية العمل الهاوي. كما أشار إلى استضافة المهرجان الدولي للمالوف فنانين من الأسماء الثقيلة، معتبرا أن زمن المشاركة عبر الاتصالات الهاتفية انتهى مثلما انتهى زمن اعتبار المهرجان محطة عبور بدلا من محطة تتويج. وتحدّث المحافظ عن خصائص مهرجان هذه السنة، معتبرا أن المهرجان جامع، كونه سيعتمد على السهرات الموضوعاتية خلال حفلي الافتتاح والاختتام، بمشاركة كل أصوات المالوف من قسنطينة عبر مختلف الأجيال ضمن فرقة تضم 35 فنانا يترأسها المايسترو سمير بوكرديدة، مع غياب بعض الأسماء التي اعتذرت لأسباب شخصية، على غرار عباس ريغي، تواتي وعوابدية، على أن تكون سهرة الختام مخصصة للراحل محمد الطاهر الفرقاني، وسينشطها أبناؤه وأحفاده مع تكريم عائلة الفرقاني وعدد من الفنانين الراحلين، على غرار العيد فنيخ، سليم عزيزي، ندير بودة وبيت المالوف للعربي غزال، الذي يضم حوالي 4 آلاف منخرط. وأكد السيد قنز أن إدارة المهرجان بالتنسيق مع مديرية الثقافة، قدّمت العديد من الاقتراحات لوزارة الثقافة؛ من أجل إعطاء صورة جديدة للمهرجان، ومن بينها تغيير تسمية المهرجان إلى المهرجان الدولي للمالوف والموشحات، وتحديد تاريخ محدد وثابت للمهرجان، وإدراج المهرجان ضمن الأجندة الاحتفالية لليونسكو، ووضع مشاريع عمل لحفلي الافتتاح والاختتام بمساهمة كل الفنانين والمثقفين، وخلق ملحقات للمهرجان، تكون نشطة طيلة السنة، على غرار تنظيم أيام دراسية بالتنسيق مع الجامعة. ❊ الزبير.ز