أكد السيد كمال خربوش مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، أن الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي انطلقت منذ عام 2007، وانبثقت عن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مكنت من تحرير مليوني و900 ألف شخص على المستوى الوطني من الأمية، على هامش الملتقى الوطني حول «تغيير الرؤية والمقاربة الجديدة لمحو الأمية في الجزائر»، بفضل توفير جميع الإمكانات المادية والمالية للإستراتجية بهدف إدماج هذه الشريحة وجعلها تساهم في التنمية في شتى أنواعها. أضاف السيد خربوش أن نسبة الأمية في الجزائر تقدر حاليا ب16ر10 بالمائة، مقابل 3ر22 بالمائة في عام 2008، وأن هناك طموح لتخفيض نسبتها إلى أدنى نسبة ممكنة، وهي مهمة الجميع، ولابد من المشاركة وتكاثف الجهود للقضاء عليها. أشار إلى أن التسجيلات الأولية لدارسي فصول المحو هذه السنة، تجاوزت 489 ألف مسجل على المستوى الوطني، مؤكدا على إنشاء لجنة مشتركة تضم بيداغوجيين من الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار والديوان الوطني للتعليم عن بعد، لتحديد احتياجات الدارس الكبير (محو الأمية) من مناهج لمواصلة دراسته عن بعد. من جهته، دعا الأمين العام للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، سليماني حسان، إلى ضرورة إثراء مضامين التخرج من فصول محو الأمية، وتكييف مناهج التدريس في تعليم الكبار وفق التطورات الحاصلة، على غرار كيفية استخدام الهواتف الذكية والأرقام الخضراء للإبلاغ عن الحوادث وغيرها، وعدم الاكتفاء فقط بالكتابة والقراءة والحساب. أبرز السيد سليماني سعي الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، إلى تحسين النوعية في التكفل من خلال إدراج مضامين تستجيب لتطلعات الأمي، مع تحديد مرجعية وطنية للكفاءات بتحديد المضامين، استجابة لرغبات المواطن. وقد تم تحديد ضمن هذا الملتقى الذي يشارك فيه مديرو ملحقات الديوان المذكور لكافة ولايات الوطن، وهي «ملمح تخرج الدارس الكبير» و»محو الأمية باللغتين الوطنيتين» و»محو الأمية العائلية» و»محو الأمية باستغلال تكنولوجيا الإعلام والاتصال». يتضمن برنامج هذا اللقاء المنظم على مدار يومين، بمبادرة من الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، تقديم سلسلة من المحاضرات، منها «تقييم الدخول الدراسي: متابعة وتوجيه» و»تفعيل مخططات الاتصال والإعلام: تحيين الوثائق» و»تقييم فصول محو الأمية باللغة الأمازيغية» و»تسيير الموارد المادية من الطلب إلى الجرد نحو حوكمة أنجع» و»التكوين التربوي بين التخطيط والتنفيذ» وغيرها. ❊ق.م