تخرّج 1643 متمدرسا من فصول محو الأمية بولاية الأغواط في نهاية الموسم الدراسي الفارط (2012 -2013 )، ليتحرروا بذلك نهائيا من الأمية، حسبما علم من مصالح ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بالولاية. وتشكل حصة العنصر النسوي أزيد من 1420 دارسة، بينما بلغ عدد المتخرجين الرجال 223 دارسا، وهو ما يبرز حجم الإقبال على فصول محو الأمية من طرف هذه الفئة على وجه التحديد، كما أكد مدير الملحقة السيد محمد روقاب. وبإمكان المتخرجين من هذه الفصول الالتحاق بمراكز التكوين والتعليم المهنيين لاكتساب حرف ومهن أو التسجيل في نظام التعليم عن بعد، قصد رفع مستواهم التعليمي، ومنه الاستفادة من مختلف الآليات والبرامج الموجهة للتنمية المحلية، لا سيما تلك الخاصة بالمناطق الريفية والنائية، وفقا لنفس المسؤول. ويراهن على استقطاب المزيد من الأميين نحو فصول محو الأمية بمساعدة الجمعيات المحلية وإشراك المساجد في هذه العملية بما يسمح بالتقليص من نسبة الأمية، على أمل القضاء عليها في غضون سنة 2016، وفق ما رسمته الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى محو الأمية. للإشارة، فإن ولاية الأغواط سجلت في آخر إحصاء سكاني سنة 2008 نسبة 26,3 في المائة من الأمية، مقابل 39,1 سنة 1998، وهي السنة التي كان يفوق فيها عدد الأميين 90 ألف شخص من جميع الشرائح، حسب مدير الملحقة الولائية للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار.