ذكر السيد حجازي عيسى المدير الولائي للاشغال العمومية بوهران أنه بداية من السنة القادمة سيتم اعتماد إجراء جديد في انجاز مختلف المنشآت الفنية التي يجب أن تكون مقاومة للزلازل عكس المعايير المعمول بها لحد الآن والتي لا تعتمد على هذه الميزة والخاصية. هذا الاجراء الجديد المعتمد على المعايير الدقيقة المقاومة للزلازل جاء تطبيقا لقرارات الوزارة الوصية إثر التغييرات الكبيرة التي تعرفها بلادنا خاصة بعد سلسلة الزلازل والحركة المتواصلة للأرض خاصة بالمناطق الشمالية التي أضحت تعرف هزات متتالية، ومن ثم جاء هذا الاجراء الجديد الذي صودق عليه خلال شهر سبتمبر الماضي وسيدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد إصدار المرسوم الوزاري الخاص به، وحسب أحد خبراء مديرية الاشغال العمومية فإن تجسيد هذا الاجراء يتمثل في ضرورة الرفع من مقاومة المنشآت الفنية المختلفة كالجسور والانفاق والمحولات للاهتزازات التي تحدثها الزلازل أو حتى المركبات ثقيلة الحجم. أما عن المعايير المعمول بها حاليا فيؤكد العديد من المهندسين والمختصين من الخبراء والعارفين بميدان الاشغال العمومية وكذا العمران والبناء بإنها قديمة جدا وتعود الى العهد الاستعماري، ومن ثم أصبح من الضروري على مسيري مكاتب الدراسات المتخصصة وكل الفاعلين في القطاع المتعلق بالمنشآت القاعدية اعتماد مبدأ 7 من المقاومة للاهتزازات التي تضاف الى حجم المقاومة الاصلية. من جهة أخرى، فإن الزلازل المسجلة بولاية وهران في الفترة الاخيرة لم تحدث بها تصدعات كبيرة كما بينت ذلك مختلف المعاينات الميدانية التي يجريها الخبراء المختصون، زيادة على تأكيد الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للأشغال العمومية بالتكفل بمدى تطبيق المعايير المعتمدة في بناء المنشآت الفنية وإنجازها سواء كانت معايير قديمة أو حديثة لتصبح الآن تراقب عمل المتعاملين وتجبرهم على الاعتماد التام على المعايير الجديدة وتطبيقها حتى تصادق على المشروع المنجز، وفي حالة العكس فإنها تضطر إلى تعديل مخططات البناء وفق المعايير الجديدة. وعن المنشآت الفنية الحالية التي تقاوم إلى حد ما مختلف التقلبات المناخية من زلازل وفيضانات كما حدث مؤخرا في العديد من ولايات الوطن أهمها غرداية وبشار وتيارت، فإن الوصاية ملزمة باعتماد إجراءات جديدة تتماشى والمتطلبات الحالية مع ضرورة مقاومة كل ما من شأنه أن يثير الهلع والخوف لدى المواطن.