فندت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المعلومات التي روجت، مؤخرا ، عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول تسجيل انقطاعات ونقص في الأدوية الموجهة لعلاج السرطان، مطمئنة بتوفرها حاليا ومستقبلا. وأوضحت الوزارة أن المخبر الوطني لمراقبة المنتجات الصيدلانية يقوم حاليا بتحرير كمية من بعض أنواع الأدوية تمثل شهرين ونصف من التخزين فيما نفذ دواء واحد بسبب خلل تقني في خط الإنتاج أخطرت به المخابر المصنعة حيث تم تأجيل التسليم إلى غاية فيفري المقبل. وزارة الصحة أكدت فيما يخص حقن حمض الابادرونيك (6مغ/6مل) وفي بيان تسلمت «المساء» نسخة منه أنه تم طرح مناقصة لهذا المنتوج منذ سنوات من مخابر روش لكن دون جدوى مما استدعى استبداله بحمض زوليدرونيك المصنع من طرف الشركة الجزائرية فراتر رازس والمتوفر حاليا. أما بالنسبة لحقن كريزانتاسباس الموجهة لعلاج سرطان الدم، فأكدت الوزارة في بيانها أنه غير متوفر على المستوى العالمي وأن المخبر الوحيد المصنع له قام بترشيده مطمئنا في ذات الوقت المرضى أن شحنة جديدة سترسل خلال شهر جانفي الجاري. أما بخصوص حقن سيتارابين (100 مغ)، كشفت الوزارة عن شعروعها في استيرادها من مخبر آخر يختلف عن موزع الصيدلية المركزية للمستشفيات ويتعلق الأمر بمخابر» فايزر»، وأن الدفعات الأولى المرسلة هي حاليا على مستوى الجمارك ومن المفروض أن تغطي الطلب لمدة تزيد عن الشهرين. وبالنسبة لحقن «داكاربازين»، أشار البيان أنها متوفرة بفضل التموين التي يضمنه مخبران دوليان فيما نفذ دواء «ميلفان» بسبب تغيير صاحب العلامة الذي طلب بزيادة ضخمة في سعره، مما أدى إلى فضيحة على مستوى السوق الخارجي. وطمأن بيان الوزارة أن حقن «مسنا» هي متوفرة، كما أعلم أيضا الأشخاص المعنيين أن حقن «فينكريستين» نفذت بسبب خلل تقني في خط الإنتاج أخطرت به المخابر المصنعة، حيث تم تأجيل التسليم إلى غاية شهر فيفيري القادم. فيما أن حقن «فينبلاستين» المتوفرة قد تكون حلا علاجيا بديلا. وفيما يتعلق بدواء «لاباتينيب» (250 مغ) أكدت الوزارة أن عراقيل إدارية خارجية عطلت استيراده وانه ينتظر أن يتم الإرسال القادم في بداية شهر جانفي الجاري. موضحة أن استيراد دواء بازوبانيب (400 مغ) تعطل بسبب عراقيل إدارية خارجية وأن الطلبية هي حيز التحرير من طرف المخبر الوطني لمراقبة الموادالصيدلانية. وكان مدير الصيدلة والتجهيزات الطبية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حافظ حمو قد أعلن عن تزويد مراكز مكافحة السرطان والمستشفيات قريبا بأدوية مبتكرة لعلاج السرطان والتخفيف من الألم لدى المصابين بهذا الداء يتم إدخالها لأول مرة للجزائر. وأوضح أن الوزارة سجلت أكثر من 20 دواء مبتكرا لعلاج السرطان 2 منها سيتم إدراجها قريبا و3 أخرى بصدد استكمال الملف بالإضافة إلى أكثر من 10 أدوية أخرى للتكفل بالألم سيستفيد منها المرضى قريبا. وأكد في هذا الإطار أن كل هذه الأدوية ستتكفل باستيرادها الصيدلية المركزية للمستشفيات والتي ستوزعها بدورها على مراكز مكافحة السرطان والمصالح الإستشفائية التي تتكفل بهذا المرض عبر القطر. ويوجه هذا النوع من الأدوية غير المسجل في قائمة الأدوية المستوردة بعد -حسب ذات المسؤول- خصيصا إلى المصابين الذين لم تستجب حالتهم الصحية للأدوية التقليدية كما ستقدم هذه الأنواع الجديدة للتخفيف من الألم لدى المرضى الذين يعانون من هذا الداء الخبيث. وذكر مدير الصيدلة والتجهيزات الطبية بالوزارة أن قرار استيراد هذه الأدوية المبتكرة التي لم تدخل بعد في إطار قائمة الأدوية المسجلة جاء في إطار إجماع طبي بين الفاعلين في هذا الاختصاص كما أنه يبرز اهتمام الدولة بتحسين نوعية العلاج الموجه للمرضى مهما كان ثمنه. وتسجل الجزائر سنويا استنادا إلى تقديرات السجل الوطني للسرطان للمعهد الوطني للصحة العمومية لسنة 2015 حوالي 45 ألف حالة جديدة من شتى أنواع هذا الداء حيث يأتي في مقدمتها سرطان الثدي لدى النساء وسرطان الرئة للرجال وسرطان الجهاز الهضمي والقولون والمستقيم لدى الجنسين. ❊حسينة. ب