انطلقت مساء أمس، بعاصمة الأهقار تمنراست، فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي الوطني للأغنية و الموسيقى الأمازيغية في لوحة غنائية متنوعة صنعتها طبوع الأغنية الأمازيغية بمختلف ألوانها. وتشكل هذه الفعاليات الحدث الأبرز في أنشطة الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة (يناير) بولاية تمنراست، حيث تحمل هذه التظاهرة الفنية هذه السنة طابعا خاصا بعد تكريس 12 يناير عطلة مدفوعة الأجر بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في إطار مساعي ترقية الأمازيغية. وشاركت في وقائع افتتاح المهرجان التي جرت بدار الثقافة بوسط مدينة تمنراست، فرق فنية وموسيقية من شتى مناطق الوطن تؤدي مختلف طبوع الأغنية الأمازيغية، إلى جانب استعراضات للفرق الفلكلورية المحلية التي أبدعت في رقصة «التاكوبا» وأهازيج «القرقابو» التي احتضنتها ساحة أول نوفمبر وتابعها جمهور كبير. كما زينت هذا المشهد الفني أصوات الزرنة (تزمارت) ووصلات من فن الإمزاد رافقتها قراءات شعرية بالتارقية و عروض في التيندي للفنانة لالة باديي وإيقاعات عصرية على القيتار أداها الفنان إيدابير بلبة. وهي الألوان الغنائية التي تذوقها الجمهور معبّرا عن مدى تعلقه بالفن الأمازيغي. وتشرف على تقييم الأعمال الفنية للفرق المشاركة لجنة تحكيم متخصصة ستقوم بانتقاء أحسن أداء متكامل من خلال المسابقات الموسيقية التي ستشارك فيها تلك الفرق التي تؤدي طبوع الشاوي و التارقي والميزابي والقبائلي حسبما أوضح المنظمون.