إنطلقت مساء يوم أول أمس السبت، بتمنراست، فعاليات المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية في طبعته السادسة. وجرت مراسم الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الغنائية بالمسرح البلدي بعاصمة الأهقار على صوت إيقاعات ومعزوفات تقليدية من الموروث التارقي من إمزاد وتيندي وزرنة (تزمارت) إضافة إلى تقديم قراءات شعرية. وأكد ممثل وزيرة الثقافة زهير باللو، بالمناسبة، أن المهرجان الذي يعرف تطورا ملحوظا من سنة لأخرى يعد بكورة جهد أبناء الجزائر من كل المناطق. وأضاف المستشار لدى الوزارة أن التظاهرة تهدف إلى جمع التراث الأصيل خاصة بعد اعتراف منظمة اليونسكو بموسيقى الإمزاد وتصنيفها ضمن التراث العالمي. كما تم بالمناسبة تكريم نخبة من الفنانين الذين خدموا الموسيقى والأغنية الأمازيغية كالسيدة نقاسو في نوع التندي وماسينيسا في الطابع الشاوي وابرانيس في الطبع الشاوي عرفانا لما قدموه من جهود وإبداعات موسيقية من أجل ترقية وازدهار الأغنية الأمازيغية. وتشارك بكثافة في هذا المهرجان الذي تنظمه مديرية الثقافة لولاية تمنراست فرق موسيقية من مختلف أنحاء الوطن وبمختلف طبوع الأغنية الأمازيغية من تارقية وقبائلية وشاوية وميزابية وشنوية. وستطرب هذه الفرق الموسيقية الجمهور طوال ليالي هذا الحدث الفني بساحة أول نوفمبر بعاصمة الأهقار التي نصبت بها منصة ضخمة تتوفر على كافة التجهيزات التقنية، التي ستكون قبلة للجمهور من عشاق الأغنية الأمازيغية من داخل الولاية وخارجها. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الغنائية التي تتزامن مع العطلة المدرسية العديد من الفقرات المتنوعة ومن بينها تنشيط ندوات وإلقاء مداخلات حول الموسيقى الأمازيغية وتطورها من قبل أساتذة وباحثين ومهتمين بالتراث الغنائي الوطني، كما أوضح المنظمون. كما سيقام معرض حول الهندسة المعمارية الترابية بالمكتبة العمومية بمدينة تمنراست وتنظيم مسابقات فنية بين الفرق الموسيقية المشاركة في مختلف طبوع الأغنية الأمازيغية.