تنطلق، اليوم، عبر بلديات العاصمة تسجيلات المواطنين للاستفادة من برنامج السكن الترقوي المدعم «أل.بي.يا» وهي الصيغة الجديدة التي أطلقتها الدولة للقضاء على أزمة السكن، والتي تخص العائلات ذات الدخل المتوسط، حيث أعطت وزارة السكن تعليمات صارمة للتكفل الحسن بالمواطنين ووضع كل التسهيلات لإيداع ملفاتهم في ظروف حسنة. وستكون الصيغة السكنية الجديدة الترقوي العمومي «أل بي يا» موجهة للمواطنين ذوي الدخل ما دون الأجر القاعدي، حيث حددتها الوزارة من أضعف أجر إلى غاية ست مرات ضعف الأجر الأدنى المقدر ب18 ألف دينار، حيث لا يجب أن يتعدى الأجر 108 ألف دينار، علما أن هذه الصيغة الجديدة تتضمن وحدات سكنية من غرفتين والتي ستكون موجهة لفئة الشباب غير المتزوجين إلى غاية الوحدات السكنية ذات خمس غرف. وحددت الوزارة سعر المتر مربع للسكن ب50 ألف دينار كأقصى حد، وذلك حسب المناطق السكنية والولايات، حيث شدد وزير السكن والعمران سابقا في تصريحاته، على ضرورة إنشاء حظائر للسيارات سفلية، واستغلال الأماكن التي كانت موجهة في السابق للحظائر إلى مساحات خضراء وأماكن للعب مخصصة للأطفال، داعيا إلى ضرورة تطابق الواجهات الخارجية لكل العمارات المشيدة في تجمع سكني واحد، وضرورة التحكم في النفقات المالية الموجهة من طرف المكتتبين المستفيدين من هذه السكنات وكذا الصندوق الوطني للسكن. كما تحدث، عن تشييد سكن نموذجي يكون جاهزا 100 بالمائة، لمعرفة المكتتب نوعية السكن ومعرفة تكلفة السكن، كما دعا المدراء إلى تقديم مقترحات قبل التوقيع على المرسوم التنفيذي الذي يتضمن كل التفاصيل المتعلقة هذه الصيغة السكنية، مشيرا إلى أن عدد السكنات المتوقفة منذ عدة سنوات في هذه السكنات تقدر ب15 ألف و65 وحدة سكنية، و15 ألف وحدة سكنية من نفس الصيغة لم تنطلق بعد. ولم تحدد بعد قيمة وعدد الأقساط التي سيتم دفعها مقابل الحصول على السكن الترقوي المدعم، حيث أكد الوزير سابقا، أنه سيتم تحديد الشطر الأول خلال الاجتماعات المقبلة ويمكن للمكتتبين في الصيغ الأخرى والذين لم يدفعوا أقساط السكن بعد، التسجيل ضمن هذه الصيغة الجديدة بشرط تقديم تنازل من الصيغة التي سجلوا فيها سابقا. واستحسن المواطنون الفرصة التي قدمتها الدولة للشباب، لاسيما المقبلون على الزواج، حسب جمع لآراء مواطنين قامت به «المساء»، ببعض البلديات على غرار باش جراح وبوروبة والجزائر الوسطى، حيث أكد شباب حي 20 أوت بباش جراح، أنهم سيكونون اليوم في الموعد بعد استكمال الملف المطلوب، وهي فرصة لا تعوض للاستفادة من سكن محترم، علما أن أغلبهم يعيشون في ظروف صعبة وبيوت ضيقة، وأشار أحدهم أن الأمل يبقى متواصلا للاستفادة من السكن. وأشار بعض الشباب القاطنين بحي الجبل ببوروبة، أنهم أودعوا عدة ملفات بمختلف الصيغ منذ سنوات ولم تستفد المقاطعة الإدارية للحراش من عملية توزيع السكنات، مما يثير عدة تساؤلات، رغم أن المقاطعة تضم عدة أحياء شعبية وبيوت ضيقة، لكن في المقابل يبقى أملهم كبير في الاستفادة من الصيغة الجديدة للسكن الترقوي المدعم، لاسيما بعد تطمينات السلطات المعنية. نسيمة زيداني