كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي أمس أن القانون الأساسي الخاص بالتكوين والتعليم المهنيين أضحى جاهزا وهو حاليا لدى الأمانة العامة للحكومة قصد مناقشته وعرضه للمصادقة في غضون الأسابيع القليلة القادمة. وعلى هامش الزيارة التي قام بها السيد خالدي إلى المركز الجواري لتكوين الفتيات بالحمامات (غرب الجزائر العاصمة)، صرح للصحافة أنه تم مناقشة كل الجوانب الخاصة بهذا السلك سيما تلك المتعلقة بالتعليم المهني والتي كانت -حسبه- سببا في تأخر تقديم الملف إلى الحكومة. وأوضح الوزير بهذا الشأن قائلا أنه بسبب إدراج التعليم المهني كسلك جديد للوزارة ونظرا "لخصوصيته المختلفة" عن التكوين المهني تطلّب الأمر بعض الوقت لدراسته مع الوظيف العمومي. ومن بين المكتسبات التي تضمنها القانون الخاص بالتكوين والتعليم المهنيين ذكر المسؤول الأول عن القطاع "التعويضات والمكافآت مع الأخذ بعين الاعتبار المسار المهني لكل عامل بالقطاع". ومن جهة أخرى دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين مختلف الجمعيات وكذا المنتخبين المحليين للعمل على فتح مراكز جوارية للتكوين المهني على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية بهدف التكفل بالشباب ذوي المستوى التعليمي المتدني. وخلال الزيارة التي قام بها إلى المركز الجواري لتكوين الفتيات بالحمامات (عين البنيان-غرب العاصمة) أكد السيد خالدي أنه وجه تعليمات لفتح مراكز جوارية على مستوي الأحياء والتجمعات السكنية تكون فضاءات لجمع الشباب للتكفل بهم في إطار التكوين المهني. واعتبر الوزير المركز الجواري للتكوين المهني الذي كان محل زيارته اليوم والتابع للمنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب "رمزا " يجب أن تحتذي به باقي الجمعيات الناشطة على المستوى الوطني والبالغ عددها 200 ألف جمعية. وبعد طوافه على المركز الذي يضم ثلاثين متربصة في اختصاص الحلاقة والتجميل استمع السيد خالدي مطولا إلى انشغالاتهن سيما تلك المتعلقة بشهادات نهاية التربص والتي تصعب عليهن العمل بها في المستقبل. ووعد الوزير بهذه المناسبة المتربصات بأنه سيتم التكفل بهذا المشكل لتكون الشهادات المتحصل عليها معتمدة من قبل الدولة. كما أكد السيد خالدي أنه سيتم مرافقة مختلف الجمعيات الراغبة في فتح مثل هذه المقرات بالأحياء السكنية سواء من حيث تزويدها بالتجهيزات أو بالأساتذة المؤطرين في مختلف الاختصاصات. وذكر الوزير أن هناك العديد من الآليات لمساعدة المتربصين بعد فترة التكون لولوج عالم الشغل إما من خلال الحصول على عمل في المؤسسات أو الشركات العمومية أو الخاصة أو من خلال الاستفادة من إعانات مالية لتجسيد مشارعهم في منازلهم. كما أبرز أنه يتم التفكير حاليا في تخصيص فضاءات على مستوى الساحات العمومية لتحتضن معارض المتربصين في مختلف المجالات الهدف منها -كما أوضح- مساعدة المتربص على تسويق إنجازاته. (وأج)