سجلت مصالح مديرية التجارة لولاية تيزي وزو، تزايدا في عدد حالات التسمم الغذائي خلال السنة الماضية، بلغت 147 حالة مقارنة ب135 حالة مسجلة سنة 2016، حيث ومع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة يتزايد خطر ارتفاع حالات الإصابة بالتسمم، رغم حملات التحسيسس التي شنتها مديرية التجارة في الولاية على مدار سنة كاملة. حسبما أكدته السيدة عبا فازية، رئيسة مكتب ترقية الجودة والعلاقات مع الحركة الجمعوية التابعة لمديرية التجارة بتيزي وزو ل»المساء»، سجلت الولاية خلال السنة الماضية 11 موقعا للتسممات الغذائية، خلفت إصابة 147 شخصا بالتسمم الغذائي، موضحة أن أغلب الحالات المسجلة وقعت خلال الثلاثي الثالث من سنة 2017، وهي الفترة التي تميزت بارتفاع كبير في درجة الحرارة. أضافت أن حالات التسمم الغذائي المسجلة على مستوى تراب الولاية، سجلت في الأعراس والحفلات والوعدات العائلية، حيث لم يلتزم المواطنون باحترام معايير حفظ المواد الغذائية، لاسيما ما تعلق بسلسلة التبريد المطلوبة لبعض المواد، وهو ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك، بالتالي تشكل خطرا على صحة المستهلك ليكون عرضة للتسممات الغذائية، مضيفة أن المديرية كثفت عملها المتعلق بالمراقبة والمتابعة لمسألة التسممات عبر المؤسسات والإدارات، حيث أثمرت حملات التحسيس بنتائج إيجابية. أشارت إلى أن مديرية التجارة قامت بدورة تحسيسية وتكوينية لفائدة أصحاب قاعات الحفلات، حول التسمم الناتج عن عدم احترام شروط النظافة وحفظ المواد الغذائية، وتقديم إرشادات ونصائح لتفادي تسجيل حالات التسمم الغذائي، حيث أسفر التكوين على تحقيق نتائج مثمرة، بتسجيل صفر حالة تسمم بقاعات الحفلات خلال السنة الماضية، مؤكدة على أن المديرية تقف بالمرصاد للتسممات الغذائية من خلال تسخير إمكانيات بشرية ومادية هامة، من شأنها التقليص إلى أقصى حد من عدد الحالات وضمان حماية المستهلك. ذكرت المتحدثة أن سنة 2017 عرفت تزايدا في حالات الإصابة بالتسممات الغذائية مقارنة بسنة 2016، حيث سجلت المديرية 135 حالة، موضحة أن هذه الزيادة ناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة التي بلغت ذروتها خلال صيف 2017، وكانت «استثنائية»، وهو ما كان وراء سرعة تلف المواد الغذائية خاصة اللحوم والأجبان، لاسيما أمام غفلة المواطنين عن مراعاة شروط الحفظ واحترام سلسلة التبريد. أعقبت المتحدثة أن المديرية قامت بحملة تحسيس على مستوى الشواطئ، حيث لم يسجل خلالها أعوان التجارة أية شكوى بخصوص التسممات الغذائية، إذ شملت الحملة شواطئ أزفون وتيقزيرت، وأظهرت عملية المراقبة والمعاينة أن حملات التحسيس أثمرت نتائجها في الميدان. س.زميحي