تتدارس دائرة بودواو حاليا مشاريع تعنى بتحسين الحياة اليومية للمواطنين، خصصت لها مبالغ مالية معتبرة، لاسيما تحسين خدمة النقل العمومي، وتهيئة الطرق بكل بلديات الدائرة ومد الإنارة العمومية بتعميم تقنية "اللاد"، إلى فتح مخرج جديد نحو العاصمة، خاصة مع التزايد السكاني الذي زاد الضغط على المدينة. إلى جانب العمل على تهيئة وجه بودواو الحضري. أفاد رئيس دائرة بودواو، يوسف سي بشير، أن الدائرة تعرف عدة نقاط سوداء تؤثر على سمعتها، لأنها قطب تجاري، بالأخص بلدية بودواو، بالنظر إلى وجود سوق في مركز المدينة، تقع بالقرب من المحطة البرية، وهي سوق ذائعة الصيت، يقصدها مواطنون من ولايات مجاورة، لاسيما من العاصمة، إضافة إلى سوق الهضبة للمواد الغذائية بالجملة. قال في مقابلة مع "المساء"، إن الدائرة تعمل بالتنسيق مع السلطات الولائية، حتى يتم إعادة تنظيم المدينة بوجه عام، ومن ذلك نقل المحطة البرية الحالية بوسط المدينة إلى مكان خارجها، بغية التنفيس عنها لإنقاص الازدحام والاكتظاظ المسجلين حاليا. وحسب المسؤول، يتم حاليا تدارس بعض الاقتراحات لإيجاد أرضية ملائمة لنقل هذه المحطة، ومنه بمنطقة المرجة في بودواو شرق. كما تعمل نفس الجهة على إعادة النظر في خطوط النقل المتوفرة حاليا للتنظيم أكثر، وبالتالي إعادة النظر في الخطوط المتشبعة، مع توزيع آخر يضمن التوازن في النقل ما بين الخطوط، مع الانطلاق بالموازاة في مشاريع إعادة تهيئة بعض الطرق تحسينا لخدمات النقل وتنقل الأفراد، ومنه الخط بين البلاطو-بن عجال، الخط بن تركية-حمام محفوف-البلاطو، بغلاف مالي يقدر بمليار سنتيم، كما أن هناك مشروع لتهيئة الطرق بالجهة الشرقية للمدينة بين المخبر الصيدلاني الجزائري "L.P.A" والحاجز الأمني إلى "جيراتوار" وسط المدينة، الذي انتهت بشأنه الدراسات وينتظر الغلاف المالي للانطلاق في تجسيده. أما بالجهة الغربية لبلدية بودواو، فهناك حسب نفس المسؤول- عمل منسق مع السلطات المحلية لبلدية الرغاية، لتهيئة الطرق في المخرج الغربي باتجاه العاصمة، ومنه مساهمة ولاية الجزائر بمبلغ يقدر ب3 ملايير سنتيم للمساهمة في مشروع فتح طريق من "جيراتوار بودواو" إلى الطريق رقم 61، مرورا بالكروش الرغاية، وهو ما يمنح بودواو مدخلا ومخرجا جديدين نحو العاصمة، لاسيما أن منطقة الكروش التي تضم مشاريع "عدل" السكنية المخصصة لسكان العاصمة، أصبحت تقارب أكثر من ذي قبل بين ولايتي الجزائروبومرداس، ومنه الحاجة الملحة لفتح مزيد من الطرق لتفادي الضغط على المدن. من جهة أخرى، ستعرف طرق بلدية أولاد هداج، هي الأخرى عملية "ليفتينغ" معمقة من خلال الانطلاق قريبا، في أشغال تهيئة طرق حوش المخفي، بعد أن تم الانتهاء كلية من ربط هذا الحي بشبكات المياه والصرف الصحي والإمداد بغاز المدينة، مما سيعطي دفعا جديدا لحياة سكان هذا الحي الكبير ممن كانوا وراء عدة احتجاجات، لتحسين إطارهم المعيشي. بلدية خروبة أيضا ستعرف قريبا إطلاق أشغال تهيئة 7 كلم من الطريق الرابط بين خروبة وجلولة، حيث انطلقت الأشغال وتمت تهيئة كيلومترين من ميزانية بلدية خروبة، "وندرس حاليا استكمال تهيئة 5.5 كلم المتبقية بتوفير الغلاف المالي المتبقي"، يقول رئيس الدائرة، مشيرا إلى تخصيص غلاف مالي قدره 4 ملايير سنتيم لتحسين وجه مدينة خروبة من ميزانية نفس البلدية، تنطلق الأشغال في غضون الثلاثي الأول من العام الجاري، وتمس أشغال تهيئة المساحات الخضراء ومد وتهيئة الإنارة العمومية والأرصفة وتهيئة الطرق. لم يغفل المسؤول التعليق على سوق الجملة لخروبة وعلق بدبلوماسية لما قال بأنه "ملف ثقيل يستلزم قرارا شجاعا من طرف سلطات نفس البلدية.. والحل الأمثل في إسناد تسييره لأحد الخواص بهدف إعطائه دفعة قوية، وننتظر إعادة فتحه من جديد خلال السنة الجارية". وعن بلدية بودواو البحري، أكد نفس المسؤول أنه سيتم في الأيام القلية القادمة، رفع مشروع للسلطات الولائية معلقا بقوله: "هناك مشروع مهم لتنمية الممارين وإعادة إحيائها، من خلال مشروع كورنيش الممارين أو تهيئة واجهة البحر أسوة بواجهة بحر ولاية بومرداس"، وأوضح أن الدائرة كانت خلال الموسم الصيفي الماضي، قد انطلقت في هذا المشروع من خلال مد الإنارة العمومية بتقنية اللاد، "ونعد السياح بأن بودواو البحري ستظهر بوجه جديد ومغاير كلية خلال الموسم الصيفي 2018". يقول رئيس دائرة بودواو، يوسف سي بشير. ويختم حديثه ل«المساء"، بتأكيده أن الدائرة تنتظر تجسيد مشاريع تنموية هامة ومهمة، من شأنها أن تجعل الدائرة قطبا هاما في ملتقى الطرق بين العاصمة وبومرداس. ❊حنان.س تفك الخناق عن الجهتين الغربية والشرقية لبومرداس ... 4 مشاريع كبرى للأشغال العمومية في 2018 يرتقب إعادة بعث مشاريع حيوية في قطاع الأشغال العمومية بولاية بومرداس خلال 2018، خصصت لها أغلفة مالية معتبرة، لعل أهمها مشروع ربط الجهة الغربية (قورصو) بالجهة الشرقية (الصغيرات) للولاية، أو مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس عبر طريق اللوز، المنتظر استلامه مطلع الموسم الصيفي المقبل، بما يحقق سيولة مرورية كبيرة، لاسيما للسياح ممن يقصدون المدن الساحلية بالجهة الشرقية للولاية. انتهت مديرية الأشغال العمومية خلال 2017 من صب مستحقات كل مؤسسات الإنجاز، بغلاف مالي يقارب ملياري دينار، وهو ما سيسمح لنفس القطاع بإعطاء دفع قوي لباقي المشاريع المسجلة. وحسب تصريح مديرة الأشغال العمومية لولاية بومرداس، نائلة بوحفص، ل«المساء"، أنه "بنهاية 2017 لن يتبقى على عاتق المديرية أية ديون عالقة لدى مؤسسات الإنجاز، حيث تم دفع مبلغ مليار و800 مليون دينار لتسديد كل الديون وغلق العمليات وإنهاء كل المشاريع التي سبق تسجيلها خلال الخماسي 2010-2014". من بين المشاريع المنجزة خلال السنة المنقضية، عمليات تدعيم الطرق الولائية على مسافة 45 كلم، بغلاف مالي إجمالي قدره مليار دينار، وهي على التوالي (ط.و/02) الذي يمر عبر بلديات بغلية، سيدي داود والناصرية، (ط.و/122) ببلدية أولاد موسى، (ط.و/66) ببلدية قدارة بوزقزة، (ط.و/36) العابر لبلديات أولاد موسى والأربعطاش، (ط.و/27) الرابط بين قدارة بوزقزة والأربعطاش و(ط.و/222) الرابط بين بودواو وخروبة. كل هذه المشاريع سجلت سنة 2011 وعرفت تأخرا كبيرا في الإنجاز، لاسيما بعد التسقيف وترشيد النفقات، وبانتهاء أشغال الإنجاز والتدعيم، فإن حركة مستعملي الطرق أضحت أكثر أمنا، تقول المديرة، موضحة بأن 2018 ستشهد إعادة بعث أربع مشاريع كبرى في قطاع الأشغال العمومية، ستعرف معها ولاية بومرداس نقلة نوعية في مجال النقل والتنقل، خاصة بحلول الموسم الصيفي القادم، الذي سيشهد معه المصطافون القاصدون لشواطئ الجهة الشرقية للولاية، فرقا كبيرا عن سنوات مضت. يتعلق الأمر بأكبر المشاريع المنتظرة ويخص إنجاز الشطر رقم (02) والحصة رقم (02) للطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس على مسافة 10 كلم الرابط بين طريق اللوز والطريق الوطني رقم 24، وبالضبط في المكان المعروف بالصغيرات. خصص للمشروع غلاف مالي قدره 6.7 ملايير دينار، بما في ذلك إنشاء أربع منشآت فنية كبرى، سيتم في نهاية جانفي الجاري استلام الشطر الأول الخاص بالمنشأة الفنية لتيجلابين، وستعرف بذلك حركة تنقل البضائع والأفراد سيولة مرورية كبيرة بين بلدتي قورصو وتيجلابين على الطريق الولائي 146، مما سيرفع الضغط على مدينة بومرداس ويقلل من الحوادث المسجلة لاسيما بالجهة الغربية للولاية. أما الشطر الثاني لنفس المشروع الرابط بين تيجلابين والصغيرات (ط.و/24) على طريق اللوز، فإن استلامه منتظر مع نهاية جوان 2018، ومعه ستكون شواطئ الجهة الشرقية للولاية على مرمى حجر للمصطافين والسياح، خاصة شواطئ رأس جنات ودلس، مما سيرفع من عدد المصطافين لا محالة خلال الموسم الصيفي الجديد. ثاني أهم مشروع مسجل خلال السنة الجارية، يتعلق بازدواجية الطريق الوطني رقم 68 الرابط بين بلديتي رأس جنات وبرج منايل على مسافة 11.7 كلم، بغلاف مالي قدره 710 ملايين دينار، بما في ذلك ازدواجية منشأة فنية هي حاليا قيد الإنجاز، يرتقب انطلاق الأشغال للمشروع بنهاية الثلاثي الجاري، لاسيما بعد الانتهاء من عملية صب قيم التعويضات. أما المشروع الثالث، فيتعلق بالطريق الرابط بين ملعب برج منايل والطريق الوطني رقم 12، خصص له غلاف مالي قدره 400 مليون دينار، هو الآخر ينتظر إطلاقه في نهاية الثلاثي الجاري بعد الفراغ من صب قيمة التعويضات لأصحابها. رابع مشروع هام لولاية بومرداس، يخص جهر ميناء دلس أو إزالة الرمال من هذا الميناء الحيوي، وهو المشروع الذي خصص له غلاف مالي قدره 100 مليون دينار، انتظره سكان المدنية العتيقة كثيرا، لأنه سيعيد تنشيط هذا الميناء التاريخي بما يدر أرباحا على سكان البلدية، وعلى هذه الجماعة المحلية أيضا. وحسب المديرة، فإن دفتر الشروط في إطار الإعداد وبداية الأشغال مرتقبة في غضون الثلاثي الثاني للعام الجاري. علما أن جهر ميناء زموري البحري سجلت خلال 2017 بأشغال استعجالية لإزالة الرمال على مدخل الميناء، بغلاف مالي مقدر ب30 مليون دينار. ❊حنان.س أخبار بومرداس سلع غير مفوترة بقيمة مليار دينار سجلت مصالح التجارة بولاية بومرداس ما قيمته 1.3 مليار دينار سلعا غير مفوترة خلال السنة المنقضية، مع تسجيل حجز للسلع، منها 800 قنطار تمورا، و23 قنطارا من السكر، و700 قارورة زيت تم تحويلها إلى الجمعيات الخيرية، إضافة إلى تسجيل حجز اعتباري ل 800 قنطار بطاطا ضخت قيمتها المادية للخزينة العمومية. واستنادا إلى تصريح رئيس مصلحة مراقبة الممارسات التجارية سيد علي مرداس ل «المساء» أمس، فإن 2017 سجلت أزيد من 13 ألف تدخّل في مختلف قطاعات النشاطات التجارية، أسفرت عن تحرير قرابة 2300 مخالفة، منها 611 مخالفة تتعلق بعدم الفوترة. ويأتي قطاع البيع بالتجزئة في صدارة القطاعات المسجلة للمخالفات بتسجيله 450 مخالفة، تليها التجارة بالجملة ب 128 مخالفة، ثم قطاع الخدمات ب 20 مخالفة، فقطاع الإنتاج ب 13 مخالفة. تنصيب اللجان الدائمة والخاصة بالمجلس الولائي تم، أمس، خلال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي لبومرداس، تنصيب اللجان الدائمة وغير الدائمة التي تعنى بملفات التنمية المحلية والمصادقة عليها، إذ نُصبت تسع لجان دائمة تخص الشؤون الدينية والشبيبة والرياضة، والري والفلاحة والصيد البحري والسياحة، والصحة والنظافة وحماية البيئة، وتهيئة الإقليم والنقل، والتعمير والسكن، والتنمية المحلية والتجهيز والاستثمار والتشغيل، والتربية والتعليم العالي والتكوين المهني، والاتصال والتكنولوجيات والإعلام، ولجنة المالية والاقتصاد. كما تم تنصيب ثماني لجان خاصة والمصادقة عليها، وبالتالي مباشرة أعمال كل لجنة في إعداد برنامج عمل بالتنسيق مع الهيئة التنفيذية؛ تجسيدا لمبدأ الديمقراطية التشاركية، وتحسينا للواقع التنموي للولاية عموما وللمواطنين بوجه خاص. نشير إلى أن جلسة أمس تندرج ضمن الدورة الثالثة العادية للمجلس، بعد انتخاب رئيس المجلس «قانة عز الدين عن الأمبيا»، ثم جلسة ثانية لانتخاب نوابه. وفد صينيّ يعاين مشروع تربية الجمبري يحل، اليوم بولاية بومرداس، وفد من المستثمرين الصينيين في مجال تربية المائيات لمعاينة ثانية لاختيار الأرضية الملائمة لتجسيد مشروع تربية الجمبري المدمج مع السياحة في مصبات الوديان. وحسب مدير الصيد البحري وتربية المائيات الشريف قادري، في تصريحه إلى «المساء» أمس، فإن هذه الشراكة تأتي لدعم برنامج تربية المائيات والرفع من قدرة الإنتاج، لاسيما أن الشريك الصيني ذو تجربة رائدة في هذا المجال، موضحا أن هذه الزيارة الثانية تأتي بعد الزيارة الأولى لذات الوفد في سبتمبر الماضي، للوقوف على قدرات الولاية في مجال تربية الجمبري في مصبات الوديان، علما أن المعاينة الأولية كانت أظهرت إمكانية تجسيد هذا المشروع في واد يسّر شرق الولاية مع إمكانية توسيع، مستقبلا، كل من واد بودواو وواد سيباو. ❊ حنان. س