أكد وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، أن الألعاب الإفريقية المقررة بالجزائر من 18 إلى 28 جويلية القادم، تحظى باهتمام كبير من قبل رئيس الجمهورية والحكومة الجزائرية التي وفرت كل الإمكانيات لضمان التنظيم الجيد لهذه الطبعة الثالثة، مشيدا في الوقت نفسه بالمجهودات الكبيرة التي تقوم بها سلطات ولاية الجزائر في إعداد وتهيئة المرافق التي ستحتضن هذه المنافسة. وقال الوزير خلال ترؤسه لأشغال الاجتماع التنسيقي لرؤساء مهام الوفود الإفريقية للألعاب الإفريقية للشباب 2018، الذي انطلق أمس، بفندق الميركير بالجزائر العاصمة أنه «وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، منحت الحكومة الجزائرية غلافا ماليا بقيمة 70 مليون دولار، أي ما يعادل 150 مليار سنتيم للجنة تنظيم الطبعة الثالثة للألعاب القارية من أجل ضمان التنظيم الناجح لهذه التظاهرة الشبانية». ووجه ولد علي بالمناسبة شكره لجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية التي قدمت من جهتها مليون دولار للجنة تنظيم دورة الجزائر 2018، مؤكدا بأن «جميع الفاعلين في الرياضة الإفريقية سيبذلون كل جهودهم من أجل إعطاء هذه التظاهرة أبعادا مميزة ومن خلالها تأكيد قدرة إفريقيا على تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى». من جهته، جدّد رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، ورئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية (أكنوا) بالنيابة، مصطفى بيراف، التزام الهيئتين بإنجاح الألعاب الإفريقية الثالثة، حيث قال في هذا الصدد»التزمت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية بإنجاح ألعاب الجزائر 2018، نجاحا كاملا، مثلما تعودت عليه في كل مرة، على أن تكون صورة إفريقيا والجزائر في الواجهة»، مضيفا بأن «الجالية الرياضية الإفريقية ستكون مطالبة في الأشهر القليلة المقبلة برفع طموحاتها، طالما أنها قادرة على تحقيق إنجازات عالية المستوى تكون مقرونة بنشاطات تربوية وثقافية». وذكر بيراف بأن ترشيح الجزائر جاء بأمر من رئيس الجمهورية الذي يولي دوما اهتماما خاصا بالشباب ورفاهيته وتحريره عن طريق الثقافة والرياضة. وفي سياق متصل، أكد رئيس (الأكنوا) بالنيابة استعداد الهيئة بمساعدة السلطات العمومية الجزائرية، تقديم كل كفاءاتها القارية بالاعتماد على إطار هيكلي متمثل في الأكاديميات الرياضية الإفريقية، وعلى منحة قدرها 2 مليون دولار كفيلة بضمان تنظيم جيد للألعاب الإفريقية للشباب بالجزائر في الصائفة المقبلة، مشيرا إلى أن النتائج المتوقعة في هذه التظاهرة الإفريقية ستكون مؤشرا هاما للاستحقاقات الرياضية القادمة، والتي ستؤثر بصفة خاصة على سمعة الجزائر. بدوره، أكد رئيس اتحاد الكونفدراليات الرياضية الإفريقية، المصري أحمد ناصر، أن الاجتماع التنسيقي يعكس الاهتمام القوي الذي توليه الجزائر للقارة الإفريقية، مبرزا جهود الجزائر التي تعد حسبه مثالا من الأمثلة الكبرى التي يحتذى بها وتعتز بها القارة السمراء في مجال الرياضة. وأشار المتحدث إلى أن لجان الإتحاد الإفريقي وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية واتحاد الكونفدراليات الرياضية الإفريقية، تعمل كلها بشكل متناسق من أجل ضمان سير المنافسات الإفريقية المقبلة في الجزائر في أحسن الظروف، مؤكدا بأن الجزائر تتوفر على كل الإمكانيات والقدرات التقنية الضرورية لضمان السير الحسن لألعاب الشباب الإفريقية القادمة، وهو ما خوّلها حسبه لأن تكون «النموذج الأمثل» لاحتضان هذه التظاهرات القارية. للإشارة، فقد خصص اليوم الأول للاجتماع التنسيقي الذي يقام على مدار ثلاثة أيام (28، 29، و30 جانفي 2018)، لمناقشة التحضيرات الخاصة بالألعاب الإفريقية للشباب، ووضع الروتوشات الأخيرة للبرنامج العام لمختلف المنافسات بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بالنقل، الإقامة والاعتمادات. وزار رؤساء الوفود الإفريقية عشية أمس، مختلف المرافق التي ستحتضن هذه الألعاب، وفي مقدمتها قرية الرياضيين والمرافق الرياضية على غرار المركب الأولمبي محمد بوضياف بمختلف وحداته، مركز غرمول، مركز السويدانية، الإقامة الجامعية لأولاد فايت وغيرها. وسيتبارى رياضيو القارة السمراء في ألعاب الجزائر للشباب المؤهلة لبعض الرياضات للألعاب الأولمبية لذات الفئة المقررة ببيونس إيرس الأرجنتينية من 8 إلى 18 أكتوبر المقبل، في 31 تخصصا رياضيا، ويتعلق الأمر بألعاب القوى، الملاكمة، الكاراتي دو، المسايفة، رفع الأثقال، كرة السلة، السباحة، الرماية، الكرة الطائرة، التايكواندو، الكرة الشاطئية، كرة القدم، الجيدو، تنس، تنس الطاولة، فوفينام فيات فوداو، البادمينتن، الدراجات، الفروسية، الجمباز، الكوهي، كرة اليد، الكونغ فو، المصارعة المشتركة، الريغبي، الكرة الحديدية، الشراع، الرمي بالقوس والسباق الثلاثي (ترياتلون). للتذكير، جرت الطبعة الأولى للألعاب الإفريقية للشباب عام 2010 بالمغرب والثانية عام 2014 ببوتسوانا.