استقبل وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة ممثلين عن لجان الإتحاد الإفريقي وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية واتحاد الكونفدراليات الرياضية الإفريقية حيث تم بحث الترتيبات الجارية لتنظيم ألعاب الشباب الإفريقية المزمع إجراؤها في الجزائر في الفترة الممتدة من ال 5 إلى 15 يوليو 2018. وحضر اللقاء الذي يندرج في إطار التحضير لألعاب الشباب الافريقية، ممثلين عن الحركة الاولمبية والرياضية الدولية كذا ورئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية السيد مصطفى بيراف. وفي تصريح للصحافة عقب مراسيم الإستقبال، أثنى السيد مساهل على المجهودات التي تقوم بها اللجان الأولمبية لفائدة الشباب والرياضة في إفريقيا على وجه الخصوص والتي مكنت -كما قال- "من إعطاء صورة إيجابية عن إفريقيا بعيدة عن واقع الحروب والمآسي التي طالما وسمت بها القارة السمراء، ومكنتها من إنجاب أسماء رياضية كبيرة وفرقا معروفة على المستوى القاري والدولي لا سيما في رياضة كرة القدم". وأبرز من جهته رئيس جمعية اللجان الوطنية الاولمبية الافريقية، السيد لازانا بالونفو ، في كلمة له، أن الزيارة التي يقوم بها الوفد الافريقي إلى الجزائر ترمي إلى الوقوف على الإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر لتنظيم تظاهرة الشباب الافريقي المقررة في 2018 ، والقدرات التقنية لضمان كل التسهيلات الرياضية مثنيا على حسن الاستضافة والاستقبال التي حظيت بها كل الوفود الرياضية في الجزائر. وأكد السيد بالونفو، أن "لجان الإتحاد الإفريقي وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الافريقية واتحاد الكونفدراليات الرياضية الافريقية تعمل بشكل متناسق من أجل ضمان سير المنافسات الافريقية المقبلة في الجزائر في أحسن الظروف". وأضاف "أن الجزائر تتوفر على كل الإمكانيات والقدرات التقنية الضرورية لضمان السير الحسن لألعاب الشباب الافريقية القادمة"، وهو ما خولها -كما قال- أن تكون "النموذج الامثل" لإحتضان هذه التظاهرات القارية لتوفرها على الهياكل والقدرات ومؤهلات الإستقبال. أما رئيس اتحاد الكونفدراليات الرياضية الافريقية، السيد أحمد ناصر ، فأكد من جهته، أن لقاء اليوم مع السيد مساهل إنما "يعكس الاهتمام القوي الذي توليه الجزائر للقارة الافريقية والشؤون العربية أيضا، مبرزا ان "الجزائر تعد مثلا من الامثلة الكبرى يحتذى به وتعتز به القارة السمراء في مجال الرياضة". ولفت اللواء ناصر، أن وجود القوى الثلاثية لإدارة الرياضة في إفريقيا من إتحاد اللجان الاولمبية الإفريقية والإتحاديات الإفريقية والإتحاد الإفريقي، إنما يدل على "التوحيد للرياضة الافريقية من خلال دورة الالعاب الافريقية للشباب التي ستقام في 2018 في الجزائر" وهو كما أضاف "ليس بالامر الجديد على الجزائر التي إعتادت على إحتضان مثل هذه التظاهرات التي تستضيفها الجزائر من دورات افريقية كبيرة". وجدد السيد ناصر التأكيد على أن "الجهود الرياضية التي يتبناها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، تبقى دائما مثمرة و يشهد عليها من الداخل والعالم بأسره" كما تطرق إلى الجهود التي تبذلها اللجنة الاولمبية الجزائرية والتي تعكس "مدى التحضر التي وصلت إليه القارة الافريقية من خلال الجزائر". وخلص السيد ناصر مؤكدا على أن "الجزائر ستجعل من البطولة الافريقية المقبلة التي ستقام على ترابها أصعب على أي دولة ثانية تنظمها". وقدم بالمناسبة رئيس جمعية اللجان الوطنية الاولمبية الافريقية السيد لازانا بالونفو ميدالية الاستحقاق الاولمبي، لوزير الشؤون المغاربية والإتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، إعترافا بجهود الجزائر في ترقية الرياضة الافريقية و الدفع بها إلى أعلى المستويات. للاشارة تقوم بعثة من لجنة الاتحاد الافريقي برئاسة السفير اولاوال اي.مايقون، برفقة ممثلين عن الحركة الاولمبية والرياضة الدولية، بزيارة إلى الجزائر خلال الفترة من 29 إلى 31 نوفمبر الجاري في إطار التحضيرات لألعاب الشباب الافريقية.