أعلن وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب أمس من إيليزي، عن تدعيم كل وحدات الجزائرية للمياه التي تسيّر المرفق العام بولايات الجنوب بالإمكانيات المادية والبشرية، لتحسين الخدمة العمومية، مشددا على ضرورة توفير نوعية جيدة من مياه الشرب للسكان بعد أن تم تدعيم الجنوب الكبير بعدد من محطات نزع الملوحة والحديد لحل إشكالية ملوحة المياه الجوفية وتغير لونها إلى اللون الأحمر، مؤكدا أن الرهان الحالي للوزارة هو تدعيم كل العائلات بعدادات للحد من ظاهرة سرقة المياه والفواتير الجزافية مستقبلا. وزير القطاع الذي استمع إلى عرض حول واقع إنتاج توزيع المياه بولاية إيليزي، تأسف لتأخر مصالح الجزائرية للمياه في ضمان توفير التموين اليومي 24 ساعة على 24، خاصة أن طاقات إنتاج المياه الجوفية متوفرة بشكل ممتاز، يسمح بتخصيص 300 لتر لكل مواطن يوميا، داعيا مصالحه إلى تسطير برنامج استعجالي لتدعيم شبكات توزيع المياه بمضخات للرفع من طاقات التموين اليومي التي تتراوح اليوم بين 6 و18 ساعة يوميا. أما بخصوص عملية تطهير المياه بالجنوب فاقترح نسيب اللجوء إلى تقنية المعالجة الطبيعية عبر جذور النباتات، التي تُعد اقل تكلفة، مشيرا إلى أن الحكومة قررت مؤخرا رفع التجميد عن المشاريع المجمدة، والمتعلقة بمجال التطهير بهدف حماية البيئة والثروة المائية، مشددا على ضرورة إعادة استغلال المياه المعالجة في المجال الفلاحي، مع السهر على المحافظة على المياه الجوفية؛ من خلال الاستغلال العقلاني لها وتنسيق العمل مع الوكالة الوطنية للموارد المائية، التي تعد دراسات معمقة حول واقع طبقات المياه السطحية والعميقة. كما تساءل الوزير عن سبب عزوف الفلاحين عن تطوير المستثمرات الفلاحية بولاية إيليزي رغم توفر الإمكانيات المائية، موجها دعوة إلى إطارات مصالحه لتشجيع الفلاحين على استغلال الإمكانيات المادية المتاحة للنهوض بالقطاع الفلاحي، من منطلق أن طاقات التموين بمياه الشرب متوفرة بشكل كبير. على صعيد آخر، أكد نسيب على ضرورة إيلاء كل العناية لعملية استرجاع مستحقات الجزائرية للمياه، علما أن ديونها مع زبائن ولاية إيليزي قاربت 500 مليون دج، مع الحرص على تعميم نظام العمل بالعدادات لوضع حد نهائي للفواتير الجزافية نهاية السنة الجارية، خاصة أنها تمس أكثر من 10 بالمائة من زبائن الشركة بهذه الولاية، متعهدا بدعم وحدة الجزائرية للمياه بألفي عداد هذه السنة. وقصد دعم عمل وحدات الجزائرية للمياه، خاصة بولايات الجنوب، كشف الوزير عن قرار دعمها بالإمكانيات المادية والمالية لتدعيم الحظائر بالعتاد والشاحنات المتخصصة في مجال شفط وضخ مياه الصرف والأمطار، وهو الدعم الذي يسمح للمؤسسة بتعميم خدماتها عبر كامل الولايات لتحسين المرفق العام وتوفير خدمة ذات نوعية، مشيرا إلى ضرورة إعداد تحاليل حول نسبة الكلور في المياه، بدءا من الإنتاج وخلال النقل وإلى غاية الوصول إلى المستهلك لضمان الجودة، علما أن سكان إيليزي استفادوا السنة الفارطة من امتياز الإعفاء من الضريبة الخاصة بنوعية المياه بسبب دفعهم الضريبة خلال السنوات الفارطة مقابل مياه من نوعية رديئة لونها أحمر؛ بسبب ارتفاع نسبة الحديد. ويتوقع أن يتم احتساب الضريبة فور تحسين نوعية التوزيع وجودة المياه بعد رفع إنتاج محطة نزع الحديد بإيليزي والتحضير لفتح محطة ثانية بإن أمناس. يُذكر أن ولاية إيليزي استفادت من عملية رفع التجميد عن 4 مشاريع تنموية، تتعلق بإنجاز محطة لمعالجة المياه المستعملة بمنطقة أهرير، ودراسة المخطط التوجيهي لتطهير لكل من جانت، دبدب، عين أمناس، برج عمر إدريس برج الحواس، بالإضافة إلى حماية مدينة جانت من الفيضانات.