كشفت الفنانة سعاد عسلة ببشار، أن أول ألبوم تنتجه فرقة «لمة» الموسيقية سيكون ابتداء من 3 فيفري الداخل في أسواق الجزائر، وهو عمل مخصص بشكل كامل للأغاني والموسيقى النسوية لمنطقة الساورة، ذكرت أنه بمثابة ثمرة أبحاث في عمق التراث الغنائي والموسيقى النسوية في هذه المنطقة من جنوب غرب البلاد. قامت بعملية البحث عن أعضاء الفرقة ال 11 التي تشكل فرقة «لمة»، ومن بينهن أيقونة موسيقى الديوان حسناء البشارية، وهو فعل فني يروم المحافظة واستدامة جزء هام من التقاليد الفنية النسوية العريقة للساورة، التي تمكنت هذه الفرقة الفنية والثقافية من تجسيده. وذكرت الفنانة عسلة أن هذا الألبوم الأول الذي يأتي بعد أكثر من ثلاث سنوات من الجهود بإقامة فنية بتاغيت من إنتاج الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الذي وضع في 2017 بمتناول فرقة «لمة» وسائل تقنية ضرورية لإنجاز مختلف مراحل ستة عشر (16) مقطعا غنائيا وموسيقى نسائية من هذه المنطقة. هذه التحفة الفنية التي تحمل أيضا عنوان «لمة» تحتوي على متغيرات غنائية نسوية من طبوع « تواصل»، نوع غنائي محلي وموسيقى «الملحون» و»زفاني»، وهو غناء خاص بنساء الساورة، «والديوان « و»الحضرة» والحيدوس»، وهي مقاطع غنائية تسترجع ذوق عشاقها مع استعمال آلة الموسيقى «القومبري» الذي تشتهر بالعزف عليه حسناء البشارية، حيث تتضمن هذه المقاطع الغنائية العديد من الأصوات النسائية، من بينها صوت سعاد عسلة، تلك الطاقة الفنية المعترف بها في أوساط عشاقها سواء داخل الوطن أو خارجه. هذه الفنانة التي تتنقل بين باريس (فرنسا) والجزائر، كانت ضمن جمعية محلية نسائية لإحياء الطابع التراثي، حيث ساهمت بحيوية كبيرة في تسجيل هذا الألبوم الذي يأتي في سياق الجهود المبذولة للمحافظة على التراث الشعري والموسيقي للساورة، من قبل أعضاء فرقة «لمة» والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. ميزت كلمات 16 أغنية التي يحملها هذا العمل الغنائي العديد من أجيال النساء والرجال بالساورة، تضمنت نصوصا رائعة تثمن الحياة الجماعية، والرعاية والتضامن وحب الجار، ومحبة الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم). «ينتظر أن يساهم هذا الألبوم الغنائي لفرقة «لمة» في تعزيز أعمال البحث حول التراث الغنائي النسوي لمنطقة الساورة، كما سيساهم في المحافظة عليه وإلى الأبد من فقدانه»، حسبما ذكر العديد من الباحثين المحليين المختصين في التراث الثقافي والموسيقي. يؤكد هذا الألبوم الغنائي الذي يعتبر أكثر رمزية، مرة أخرى، أن العمل الجماعي في الجمع والتسجيل الذي قامت به النساء عضوات هذه الفرقة الفنية، دليل على المساهمة الفعالة للنساء في استدامة جزء من التقاليد الموسيقية لمنطقة الجنوب الغربي من الوطن. «هذا التراث الشعري والموسيقي لنساء الساورة الذي يتضمن عدة خصوصيات ومتغيرات، ويتغنى بها في الأعراس وغيرها من المسرات والمناسبات التقليدية، تسرد كذلك جزءا من التاريخ الاجتماعي والثقافي لهذه المنطقة من الوطن». قالت سعاد عسلة بأن «المسعى الذي أبتغيه مع فرقتنا لمة، وكان إنشاؤها بفضل مساعدة السيدة بوغازي ربيعة وجمعيتها النسوية الثقافية لإحياء الطابع التراثي، حيث ساهمت معنا في الكثير من الأنشطة والمنجزات في مجال المحافظة على التراث الثقافي لولاية بشار، يتمثل في التثمين الفني لهذا التراث، معربة عن أملها في أن يحقق هذا الألبوم الغنائي الأول «نجاحا كبيرا». ❊ د.م/ (واج) من هنا وهناك «قضية رقم 23».. أول فيلم لبناني في الأوسكار دخل الفيلم اللبناني «قضية رقم 23» قائمة الأفلام الخمسة المرشحة لنيل جائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبي لعام 2017، ويعد أول ترشيح لفيلم لبناني لجوائز الأوسكار، فوزا جديدا للسينما اللبنانية وللفيلم نفسه، حاز فيه الفنان كامل الباشا عن أداء دور البطولة على جائزة مهرجان البندقية لأفضل ممثل عام 2017. يسلط الفيلم الضوء على واحدة من قضايا المجتمع الأساسية في الوطن العربي وفي لبنان خاصة، وهي قضية الصراع الطائفي التي لم تحل إلى يومنا هذا، تتسبب في زعزعة المجتمعات. ويرصد المخرج في قصة فيلمه المستوحاة من الواقع، خلافا سطحيا طرأ بين بطلي الفيلم: رجل مسيحي ولاجئ فلسطيني في لبنان. وتطور الخلاف ليصبح قضية رأي عام، تقود الرجلين إلى مرافعات أمام المحكمة. وتتوالى الاتهامات وتبرز الخلافات الطائفية عند الطرفين على مختلف مستوياتها، حيث يساعد التصعيد الإعلامي في ذلك. يذكر أن الأكاديمية الأمريكية لفنون السينما وعلومها نشرت، في 23 من يناير الجاري، القائمة القصيرة لترشيحات جوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي في دورتها ال 90، والتي ضمت فيلم المخرج اللبناني زياد الدويري «قضية رقم 23» مع أربعة أفلام أخرى، وتبقى الأنظار معلقة حتى 4 مارس المقبل، وهو موعد إعلان جوائز الأوسكار في هوليود. مصور يُحوّل مخلفات الكرتون لأعمال فنية يمضي المصور اللبناني كمال حميّدان (65 عاما)، سنوات تقاعده بصنع قطع فنية من مخلفات الكرتون، بعد رحلة عمل دامت أكثر من أربعين سنة، متنقلا بين معدات التصوير في أهم الوكالات والمحطات الأجنبية في بيروت. فكرة حميّدان ليست حديثة، وإنما وُلدت منذ 15 سنة حين كان يصور أحد التقارير، ولفته شخص يصنع من الأوراق والكرتون أشكالا جميلة تصلح لتكون ديكورا أو زينة للمنازل بشكل بسيط وغير مكلف. ميلاد الفكرة بدأ مع انجذاب المصور اللبناني لهذه الأعمال، وقرر تعلمها في زمن لم يكن فيه الأنترنت رائجا، فلجأ إلى الكتب والدورات المتخصصة، وروى حميدان كيف تطورت موهبته وتحولت من هواية بسيطة إلى مورد رزق، لاسيما بعد تقاعده عن العمل في إحدى القنوات المحلية. يقول المصور اللبناني، إنه بدأ بالاهتمام بهذا الفن بشكل بسيط دون أن يتفرغ له تماما، بحكم انشغاله بمهنة التصوير، ومع الأيام بدأ يتطوّر في عمله وراح يبتكر أشكالا مميزة، إلى أن قرر منذ سنة ونصف السنة تحويلها إلى هدف أساسي في حياته. مهرجان الكتاب العربي الثالث في اسطنبول تحتضن مدينة إسطنبول التركية النسخة الثالثة من «مهرجان الثقافة والكتاب العربي»، المقرر تنظيمه في شهر مارس، بمشاركة 55 دار نشر، و300 مفكر وكاتب من 22 دولة، وينظم الفعالية فرع «اتحاد كتّاب تركيا»باسطنبول، بالتعاون مع «المكتبة الهاشمية»، و»جمعية خالدي معارف للعلوم والثقافة». الفعالية المقرر تنظيمها في مركز «باغلر باشي» الثقافي بمنطقة «أوسكدار»، بالطرف الآسيوي لاسطنبول، تهدف إلى «تعزيز أخوة الدين واللغة وتقوية روابط التراث العلمي»، برعاية رئاسة الجمهورية التركية، حسب المنظمين، وتحظى الفعالية بمشاركة حوالي 55 دار نشر، و300 مفكر وكاتب من 22 دولة، في مقدمتها تركيا وسوريا والسعودية والعراق ولبنان والأردن ومصر وتونس والجزائر وقطر والسودان والكويت. ستُقام على هامش الفعالية، خلال الفترة الممتدة بين 2 و11 مارس القادم، العديد من المؤتمرات والندوات ومعارض الصور ومراسم التوقيع، حسب المنظمين. أقميت النسخة السابقة من المهرجان في اسطنبول أيضا، في فيفري 2017، بمشاركة 50 دار نشر عربية من 22 دولة. ❊ وكالات