ستحل الجزائر ضيفة شرف الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي لحضرة النساء وموسيقى النشوة بمدينة الصويرة بالمغرب. وستعقد فعاليات التظاهرة في الفترة ما بين 18 و20 أوت المقبل، بمشاركة الفرقة الموسيقية النسائية "لمة بشارية" المنحدرة من منطقة الساورة، وأيضا الفنانة التشكيلية الجزائرية ليندة بوقرارة. وستقدم خلال هذا المهرجان المخصص للموسيقى الصوفية، فرقة لمة بشارية والتي شكلتها المغنية سعاد عسلة، موسيقى من الديوان الجزائري، ونشير أن الفرقة ستتقاسم المنصة خلال سهرة الافتتاح مع فرق مغربية ومصرية وبريطانية وأمريكية. وكشف المنظمون للحدث أن الفرقة النسائية "لمة بشارية" ستنشط جزء من حفل الاختتام، بحيث ستظهر الفرقة البشارية رفقة الفرقة المغربية "حضرات صويريات"، اين سيتم تقديم مقاطع موسيقية قناوية مشتركة. أما بالنسبة للفنانة التشكيلية ليندة بوقرارة، فستعرض بدورها مجموعة من اللوحات تحت عنوان "بين الارض والبحر"، وهذا بمتحف مدينة الصويرة، حيث ستقدم للجمهور المغربي لمحة عن الفن التشكيلي الجزائري المعاصر، بحيث تتناول لوحات الفنانة التشكيلية الطبيعة بشكل عام، على غرار الغابات والصحاري، وهذا بنظرة الفنانة التشكيلية المعاصرة ليندة بوقرارة. ونذكر أن فرقة "لمة بشارية"، تأسست في عام 2015 من قبل الفنانة سعاد عسلة، والتي شهدت بداياتها مع الفنانة القديرة في موسيقى القناوة حسنة البشارية، كما هو نتيجة لإقامة نظمت بمدينة "تاغيت" ببشار لجمع الأغاني والموسيقى التقليدية التي تنتقل شفويا ومعرضة لخطر الزوال. وتقدم الفرقة البشارية التي تتشكل من اثني عشر موسيقيا ومغنيا أكبرهم تبلغ سن الثمانين، موسيقى تجمع بين أساليب عدة، بما في ذلك "الفردة" النسائية والديوان، وأيضا الأغاني التقليدية "Zeffanates" و"Djebbaryates"، باللعب على البندير، والطبل والقرقابو. ونشير أن المهرجان الدولي لموسيقى النشوة والحضرة النسوية بالمغرب تأسس عام 2013، ويهدف إلى تعزيز هذه الموسيقى الروحية النسوية، وكذا احياء روح موسيقى قناوة بالصويرة المغربية.