سيكون وفاق سطيف مطالبا بتفادي الخسارة ولو بهدف واحد، عندما يلتقي مساء اليوم بالملعب البلدي لبيروت نادي الأنصار اللبناني، لحساب إياب الدور الأول من كأس رابطة أبطال العرب لكرة القدم، بعدما أنهى اللقاء الأول الذي احتضنه ملعب 8 ماي 45 بانتصار، وصفه المدرب أيت جودي ب"الفخ". فنتيجة (2-3)، فتحت باب الشك بالنسبة للتقني الجزائري، الذي رغم ذلك أكد بأنه لا بديل عن الانتصار للحفاظ على سمعة " نسور الهضاب"، الذين حلقوا عاليا مرتين متتالتين في سماء الكرة العربية، لكن المواجهة لن تكون "سهلة" برأي سليمان رحو ورفاقه، بالنظر إلى أن الهدفين اللذين سجلهما الأنصار اللبناني في لقاء الذهاب، كشفا بأن خط الدفاع لأصحاب الزي "الأسود والأبيض" بالإمكان اختراقه. ويدرك النادي اللبناني أنه قريب من صنع مفاجأة مدوية، حيث يكفيه تسجيل هدف واحد لإقصاء صاحب اللقب، وهو ما يجعل رفقاء الكامروني جوال تشامي يراهنون على كل حظوظهم أمام جمهورهم. وإذا كان المتتبعون يؤكدون بأن التشكيلة السطايفية تضم ترسانة من اللاعبين الذين يحسنون اللعب الفردي، بالإضافة إلى خبرتهم مقارنة بمنافسهم، فإن مقابلة اليوم ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات... هذا الأمر لا يخفى على المدرب آيت جودي، الذي يعترف بأن على لاعبيه أخذ حذرهم واحترام المنافس والإبقاء على التركيز طيلة ال 90 دقيقة، قائلا ل"و.أ.ج: " كل تهاون ممنوع من طرفنا.. فلا يحق للوفاق أن يخيب آمال الآلاف من أنصاره في الدور الأول من هذه المنافسة". من جهته، قال المدافع عبد القادر العيفاوي : "لا بد من أن نظهر أقوياء ولن نترك مساحات شاغرة أمام اللبنانيين واستغلال إمكانياتنا الهجومية"، وبدوره، يرى لزهر حاج عيسى الذي غاب في مقابلة الذهاب، أنه "لا يجب أن ننسى بأن الوفاق ربح مقابلة الذهاب، وذلك سيجعل اللبنانيين يلعبون تحت الضغط أكثر وهم الذين سيهاجمون". وأضاف : " سندخل الميدان بعزيمة كبيرة للتهديف وكسب المقابلة.. فأنصارنا لا يطلبون أقل من ذلك". أما عبد المالك زياية الذي سجل هدفين في الذهاب، فأكد أن فريقه سيلعب بشخصية الفريق البطل، لأن زملاءه اعتادوا مثل هذه الموجهات. وبخصوص التعداد، سيسجل عودة محمد يخلف كمدافع أيسر لتعويض عز الدين بن شعيرة المعاقب، فضلا عن ريمي أديكو إلى جانب لعموري جديات وفاروق بلقايد ومليك زياية، وهو ما ارتاح له أيت جودي، الذي تتاح له خيارات عديدة لضبط التشكيلة القادرة على ضمان مواصلة الطريق المؤدي إلى التاج الثالث. وكان الوفد الجزائري قد حط الرحال مساء يوم الأحد ببيروت، واستقبله في مطار رفيق الحريري الدولي، مسؤولا نادي الأنصار محمود الناطور وبلال فراج، وفي اليوم الموالي تدرب حجاوي ورفاقه مرتين، صباحا في ملعب الأنصار، ومساء في المدينة الرياضية.