انعقدت بمقر الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، بمخيمات اللاجئين الصحراويين، ورشة حول الثروات الطبيعية بالصحراء الغربية بالتعاون مع اتحاد الطلبة الصحراويين وبحضور ممثلين عن المنظمات الجماهيرية الصحراوية، وكذا شخصيات أجنبية من النرويج . وترأس الورشة عضو المرصد العالمي لحماية الثروات الطبيعية بالصحراء الغربية، السيد انريك هاغن، الذي قدم حوصلة حول أهم الثروات الطبيعية التي تزخر بها مناطق الصحراء الغربية كالنفط والفوسفات والغاز ومختلف الأسماك، مشيرا إلى كيفية النهب والاستنزاف للثروات الطبيعية بالصحراء الغربية من قبل الاحتلال المغربي. كما قدم السيد إيريك هاغن شرحا مفصلا عن الشركات العالمية التي تستغل بشكل غير قانوني الثروات الطبيعية للصحراء الغربية، مشيرا إلى العائدات الكبيرة التي تجنيها هذه الشركات من خلال استنزافها للثروات الصحراوية. وكشف المحاضر أن آلية التنمية النظيفة، التي تم تأسيسها في إطار بروتوكول كيوتو لتعزيز التنمية النظيفة في البلدان النامية، تدرس الآن طلبا لتمويل بناء مشروع مزرعة رياح بمنطقة فم الواد بمدينة العيونالمحتلة. كما تدرس وثيقة مشروع تنمية بناء وتشغيل التوربينات. وأضاف ان نفس الآلية تدرس الآن تمويل شركات ملك المغرب للقيام بمشاريع اقتصادية بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، اذ يشكل ذلك خرق للقانون ونهب لثروات ومقدرات بلد لم يقرر بعده سكانه مستقبله. وشدد المحاضر على ضرورة إيلاء أهمية خاصة لموضوع الثروات الطبيعية بإعتبارها جبهة من جبهات الصراع مع المملكة المغربية. ووصل يوم الخميس الماضي وفد نرويجي يضم رئيس لجنة الصداقة الصحراوية النرويجية وعضو المرصد العالمي لحماية الثروات الطبيعية بالصحراء الغربية، ايريك هاغن، رئيس شبيبة الحزب التقدمي النرويجي، هيمنشو غولاتي، نائبة رئيس المنظمة النرويجية الشعبية لإغاثة الشعوب، انغريد روستاد، والقيادي في الاتحاد النرويجي للمربين والعمال الاجتماعيين، إيريك هاغن. وقد أجرى الوفد سلسلة من الزيارات لعدد من المؤسسات الوطنية، كما قام بزيارة الى جدار العار المغربي في الصحراء الغربية، وإلتقى بمسئولين سامين صحراويين، كما سيجري لقاء مع الرئيس محمد عبد العزيز والوزير الأول، السيد عبد القادر الطالب عمر، حسب أجندة الزيارة.