تعرف صالونات الحلاقة في الفترة الأخيرة، إقبالا هائلا من طرف الشابات والنساء، بهدف تمليس الشعر على الطريقة البرازيلية، أو كما يعرف ب»الكيراتين"، رغم أنها باهظة الثمن وتصل إلى أسعار خيالية. وما زادها رواجا، سمعتها في تخليص الشعر من العديد من المشاكل كالجفاف والتقصف من جهة، ومواكبة الموضة من جهة أخرى. تتهافت النساء من مختلف الأعمار على الكيراتين، من أجل الحصول على شعر جذاب وحيوي، في ظل التطور الكبير الذي عرفه مجال التجميل، وإدخال أغلب الوسائل والطرق العصرية في الحلاقة النسوية، مع توفّر كل الإمكانيات اللازمة لتلبية حاجيات الزبونات وتقديمهن في أفضل وأجمل صورة. هذا ما أكدته ل«المساء»، الحلاقة "مريم.م" من أولاد فايت التي قالت بأن الطريقة الجديدة لتمليس الشعر أصبحت تستهوي النساء على اختلاف أعمارهن ومستوياتهن الاجتماعية، كون الكيراتين تساعد على حماية فروة الرأس وبصيلات الشعر وتجديدها، خاصة أنها تتكون أساسا من خلطات طبيعية تحمي الفروة. عن طريقة تطبيقها، تقول محدثتنا بأنه يجب اتباع الخطوات اللازمة لضمان نجاح العملية، بغرض الحفاظ على صحة الشعر، تشرح "يجب أولا غسل الشعر مرتين بغاسول خاص وتجفيفه جيدا، وتمشيطه بعناية وتجزئته بطريقة يمكن التحكّم فيها بسهولة، ثم وضع المادة المعالجة – الكيراتين- على خصل الشعر المجزأة، مع مراعاة ترك واحد سنتيمتر بين الخلطة وفروة الرأس، وبعدها يتم استعمال المجفّف الكهربائي لمدة 20 دقيقة حتى يجف بشكل كامل، لتباشر عملية تصفيف الشعر والعمل على إزالة تجعيداته وتدرجاته بمكواة ساخنة، حيت تكرّر خمس مرات ليتم تثبيت العلاج في الشعر. كما أشارت الحلاقة إلى أنه يجب تجنّب غسل الشعر بعد استعمال الكراتين أو تسريحه بأي شكل لمدة ثلاثة أيام. وفيما يخص مدى فعاليته، أضافت الحلاقة أنه يدوم من ثلاثة إلى ستة أشهر، حسب نوعية الشعر والشامبو المستخدم، وفيما يخص سعر الكيراتين، أشارت إلى أنه يصل إلى خمسة وعشرين ألف دينار في بعض الصالونات، وله أسباب متعلقة بجودة الكيراتين المستخدم وكثافة الشعر وطوله. تقول محدثتنا "لا يمكن الجزم بأفضلية أحد الأنواع دون غيره، فاستجابة الشعر كما ذكرنا مختلفة، لكن يمكن للزبونات اختيار المصفّف الموثوق الذي يمكن إرشادهن إلى النوع الأكثر ملاءمة لشعرهن". خلال حديثنا إلى بعض الفتيات، أشرن في معرض حديثهن، إلى أن للكراتين فوائد كثيرة للشعر، وتنصح الطالبة أمينة الفتيات اللواتي يعانين من جميع مشاكل الشعر بالكيراتين، لأنه ساعدها كثيرا ووفر عليها تعب تمليسه كل مرة تذهب فيها إلى الجامعة، خاصة أنها تحرص على الاعتناء بمظهرها وتعتبر شعرها تاجها ونصف جمالها. أما صبرينة، فقد أوضحت أنها لم تجربه ولا مرة، لكن لديها صديقات استعملن هذا البروتين وأفادهن كثيرا وأعطى نتائج مذهلة، لكن تحذر "يجب الحرص على استعمال الكيراتين الأصلي والنباتي حتى لا يسبب أضرارا للشعر". "الفورمال" يحتاج إلى تمعن أما ماريا، فقد أكّدت أنها تتجنب استعمال هذه المكونات الكيميائية الشائعة في صالونات التجميل، وتفضّل الاعتماد على الوصفات التقليدية، كزيت الزيتون الذي ترى أنه أفضل مما يسمى بالكيراتين، خاصة أن الأقاويل كثيرة حول الأضرار التي يسببها لفروة الرأس والتسبب في سرطان الجلد لا قدر الله. للاستفسار حول هذا الموضوع، ومعرفة أضرار هذا البروتين على فروة الرأس، تواصلنا مع طبيب الأمراض الجلدية الدكتور عابد، الذي أكد أنه لم يستقبل أية حالة متضررة من الكيراتين أو مصابة بسرطان الجلد نتيجة استعمالها، لكن أكد على ضرورة أخذ الحيطة حيال المواد التي يتكون منها هذا المنتوج ومدة صلاحيته، لأن الكيراتين في حد ذاته غير مضر، لكن المشكلة تكمن في مادة" الفورمال" الموجودة في أغلبية الكيراتين الذي يتسبب في احمرار وحكة العينين والجلد وتكون رائحته قوية، وعند تطبيقه نجد دخانا وبخارا يملآن المكان، وقد لا يحتوي الكيراتين على مادة الفورمال وإنما مواد أخرى تتحوّل بتسخينه أو تجفيفه أثناء جلسة العلاج لمادة الفورمال، لذلك ينصح الدكتور كل امرأة بضرورة معرفة ما يوجد بالعبوات والمواد التي يستخدمها مصفّف الشعر للوقاية من أي ضرر يمكن أن يحصل. ينصح الدكتور باستعمال الوصفات الطبيعية لفرد الشعر بدلا من المواد الكميائية الضارة، فتلك الوصفات تحتوي على مواد طبيعية تعطي نتيجة جيدة في اكتساب الشعر المظهر الصحي الجذاب، كزيت الزيتون وزيت اللوز وزيت السمسم والخروع التي تفيد بصيلات الشعر بشكل جيد وطبيعي. ❊وافية حليم