رجال ينافسون الفتيات على الكيراتين للفوز بتسريحة مثالية على الشواطئ تحول العلاج بالكيراتين أو التمليس البرازيلي للشعر من أجل الحصول على خصلات ناعمة و لامعة، إلى موضة رائجة هذه السنة، تستهوي فتيات و سيدات كثيرات، و حتى الرجال الذين باتوا ينافسنهن في صالونات الحلاقة منذ انطلاق موسم الاصطياف، و السبب هو الحصول على شعر مثالي و أنيق و تصفيف ثابت لا يتأثر بمياه البحر و أشعة الشمس. صالونات تجميل و حلاقة عديدة بقسنطينة، أصبحت تعرف إقبالا كبيرا على خدمات العلاج بالكيراتين و البوتوكس من قبل النساء و الرجال على حد سواء، إقبال قيل لنا بأنه تضاعف مع حلول فصل الصيف على اعتبار أنه موسم السياحة و الأعراس، و عليه فإن الأناقة و الجمال مطلبان أساسيان لشريحة واسعة. الجديد هذه السنة حسب من تحدثنا إليهن من حلاقات، هو الاهتمام الكبير للرجال و بالأخص الشبان، باستعمال هذه التقنية لمعالجة الشعر وتصفيفه و ذلك تماشيا مع الموضة، كما قالت سارة حلاقة في قسنطينة، مشيرة إلى أن التصفيفات المعاصرة باتت تتطلب شعرا أطول بالنسبة للشباب، و تحافظ على كثافة و طول الشعر، كما تتطلب النعومة و اللمعان، و هي تصفيفات رائجة جدا خصوصا بعدما طبقها مشاهير الفن و الرياضة في العالم، علما بأن استحسانها و الإقبال عليها زاد في الجزائر، بعد أن ظهر بها عدد من لاعبي الفريق الوطني.محدثتنا أوضحت من جهة ثانية، بأن المخاوف من آثار تطبيق الكيراتين أو التمليس البرازيلي تراجعت، مقارنة بالسنوات الماضية التي لم يكن الإقبال فيها على تطبيق هذا العلاج، يتجاوز زبونة إلى اثنتين في السنة، بالرغم من أن التقنية دخلت الى الجزائر سنة 2007، أما هذه السنة فقد أصبح التهافت عليها كبيرا لدرجة تراجع معها الطلب على خدمات التصفيف العادية، فالجميع بما في ذلك الرجال، يفضلون اعتماد البوتوكس أو الكيراتين اللذين يدوم مفعولهما مدة 6 أشهر كاملة، بدل التصفيف العادي رغم الفرق الكبير في الأسعار. أسعار تصل إلى 4 ملايين سنتيم ومنتجات مقلدة تهدد الصحة بالرغم من أن أسعار تطبيق الكيراتين أو التمليس البرازيلي على الشعر، تعد مرتفعة نسبيا و تنطلق من مليوني سنتيم الى 4 ملاين أو أكثر، حسب كثافة الشعر و طوله، إلا أن ذلك لم يثن الزبائن عن طلبه، بل بالعكس ما ينفك الإقبال يزيد، فغالبية السيدات، كما أكدت خبيرة التجميل و الحلاقة كريمة محبوب، صاحبة صالون «توب مود» بالمدينة الجديدة علي منجلي، وهي من الأوائل اللائي اعتمدن تقنية الكيراتين في صالونات الحلاقة بقسنطينة، فمعظم الزبونات ، حسبها، يعتبرن هذه التقنية علاجا جيدا لشعرهن، و يشاطرهن الرأي العديد من الرجال، خصوصا و أنها تقلص نفقات التصفيف الأسبوعية وتخلصهم من مشاكل الشعر المجعد و الخشن، مع ذلك أشارت المتحدثة، إلى وجود أضرار كارثية قد تنجم عن هذه المادة، في حال لم تطبق بالطريقة الصحيحة. وأضافت خبيرة التجميل و الشعر، بأنها وقفت على حالات كارثية لضحايا الكيراتين الصيني المقلد، الذي يباع بشكل عشوائي في المحلات و على طاولات الباعة، وهو مركب قد يكون خطيرا جدا على الشعر و الجلد عموما، لأنه قد يتسبب في الصلع أو تساقط حاد، كما قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل جلدية كالحكة و الفطريات. المتحدثة أوضحت من جهة ثانية، بأنه يتوجب على الراغب في استخدام التنعيم البرازيلي أن يقصد مختصا، و ألا يقتني مواد مجهولة المصدر، لأن تطبيق الكيراتين يتطلب خبرة و تكوينا، فمثلا في بدايات تطبيقه كانت التركيبة تحضر على يد الحلاقة المتخصصة بنسبة 0.2 ملل من مركب الفورمالين، لكن الدراسات الأخيرة أثبتت خطر هذه النسبة، فتم حظر إضافتها في الدول المتقدمة، و عوضت بأنواع جديدة تحتوي على مواد طبيعية و أخرى غير خطيرة كالكولاجين و الكاكاو و مواد عضوية لا تضر بصحة المستخدمين، حتى و إن كانوا أطفالا أو نساء حوامل، مشيرة إلى أن الكيراتين لا يستعمل على كل أنواع الشعر، فالشعر الهش و الخفيف لا يحتمل قوة هذا المستحضر، لذلك ينصح بتعويضه بالبوتوكس مثلا. أما بخصوص زبائنها الرجال، أكدت المتحدثة بأنهم كثر يقصدون المحل أو يتواصلون معها عن طريق صفحتها الخاصة على موقع الفايسبوك، لطلب النصح حول نوعية المستحضر الجيد و طريقة استعماله و كيفية متابعة علاج الشعر بعد تطبيقه، بالزيت و الأقنعة الطبيعية، فضلا عن طلب التكوين في هذا المجال. الدكتور عبد الله بن عراب أخصائي أمراض الجلد و الشعر الكيراتين لا يشكل خطرا على الصحة إذا حضره مختص أخصائي أمراض الجلد و الشعر الدكتور عبد الله بن عراب، بين للنصر بأن التمليس البرازيلي، مفيد لصحة الشعر، إذا كان ذا نوعية جيدة و غير مقلد، خصوصا في ظل انتشار المنتجات الصينية و التايلاندية الخطيرة، مشيرا إلى أن الكيراتين مادة تدخل أساسا في تركيب الشعر و التمليس وهي علاج للأماكن التي فقدت قوتها و تماسكها في الشعر. و أضاف المختص بأن خطورة التمليس البرازيلي، تكمن في تركيبته، إذ يجب ألا تتجاوز نسبة مادة الأمونياك 10في المائة، علما بأن المتضرر الرئيسي لن يكون الزبون، بقدر ما سيضر ذلك بصحة الحلاقة التي تستنشق الدخان و المواد المتبخرة التي تفرزها تركيبة الكيراتين أو التمليس. و شدد الدكتور بن عراب بأن تطبيق الكيراتين، خطير على صحة المرأة الحامل و الأشخاص الذين يعانون من حساسية للمواد الكيميائية، أو مرض الربو فالكيراتين، حسبه، عبارة عن بروتين قوي للغاية، يتكون من الأحماض الأمينية الموجودة بالجسم، وله تركيبة فيزيائية معقدة، وهو العنصر الأساسي في تركيبة الجلد، الأسنان، الشعر و الأظافر، ويشكل ما نسبته 90 % من مكونات كل شعرة، و يبدأ الجسم بفقدان هذه المادة تدريجيا، تحت تأثير التقدم في السن و العوامل الخارجية، لتصل النسبة إلى35 % في الشعر التالف، أو الشعر القاسي الذي يعاني من الجفاف وأيضا الشعر المصبوغ. و من أهم مؤشرات فقدان الشعر للكيراتين، التقصف و التساقط وبهتان اللون. بعد جهود حثيثة، توصل خبراء برازيليون إلى وضع تركيبة الكيراتين الكيميائية، المطابقة للتركيبة الطبيعية، لهذا أصبح يعرف ب»العلاج بالكيراتين البرازيلي» الذي يعمل على معالجة الشعر المتضرر جدا والخشن الذي فشلت معه جميع المحاولات. ومن مزاياه، أنه يتغلغل بروابط الشعرة المفككة والمجهدة، فيعيد تكوين هيكلها من جديد، وكذا معالجتها وحمايتها من المؤثرات الخارجية طيلة أشهر، و بعدها يمكن إعادة العلاج أو التوقف، إذا استعاد الشعر صحته و حيويته و جماله الطبيعي.