تدعمت خلية الاستقبال والإصغاء للوكالة الوطنية للتشغيل، أمس، بتطبيق جديد يسمح بالتكفل بانشغالات طالبي العمل بطريقة سهلة وسريعة، يدخل في إطار تحديث خدمات الاستقبال الهاتفي والإصغاء تماشيا ومخطط عرصنة وتأهيل خدمات الوكالة الهادف إلى الاستجابة لاحتياجات سوق العمل، سواء بالنسبة لطالبي العمل أو المؤسسات التي تبحث عن كفاءات لتطوير خدماتها. وتجسد مشروع عصرنة خدمات الوكالة في إطار تنفيذ مشروع شراكة ما بين قطب التشغيل الفرنسي والوكالة تحت اسم» بروفاس س +»، مما سمح بتكوين وتأهيل الإطارات، حسب الخبرة الفرنسية في هذا المجال. وحسب تصريح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد مراد زمالي، أمس، لدى افتتاح ملتقى حول اختتام مشروع الشراكة تحت شعار» ايكوت + تطبيق متعدد القنوات من أجل تسيير أفضل للعرائض»، فقد سمحت برامج التعاون بتكوين المكونين وتصميم نظام معلوماتي استراتيجي متكامل تحت اسم «الوسيط»، وهو ما سمح للوكالة بتنويع خدماتها عن بعد لفائدة زبائنها، على غرار استحداث تطبيقات تحمل عبر الهاتف مخصصة للمستخدمين ولطالبي العمل. ونظرا للطلب الكبير على خدمات الوكالة، ذكر الوزير بقرار عصرنة نشاطها الصادر سنة 2006، والمبني على أساس التعاون مع خبراء من الخارج لتطوير خدمة الإصغاء الاجتماعي والاعتماد على الحلول التكنولوجية لتحسين العلاقة ما بين الوكالة وشركائها من المؤسسات الاقتصادية و طالبي العمل، مشيرا إلى مشاريع التعاون مع قطب التشغيل الفرنسي لتثمين مدونة المهن وعصرنة خدمات الاستقبال الهاتفي والإصغاء بهدف تسيير أحسن لكل الانشغالات التي تصل إلى مكاتب الوكالة. وبخصوص اختتام مشروع «ايكوت+»، أشار زمالي إلى أن الخبراء الفرنسيين تمكنوا من اقتراح حلول سمحت بالربط ما بين تطبيق تسيير ومعالجة الانشغالات والنظام المعلوماتي «الوسيط»، ما يتيح سهولة في معالجة كل الطلبات والرد عليها في وقت أسرع. وسيتم شهر افريل المقبل، يقول الوزير، إطلاق مشروع جديد في إطار الشراكة مع الفرنسيين، يخص تدعيم الوكالة بمقياس جديد للمهن من أجل تحديد بدقة المهن الأكثر صعوبة في التوظيف، والكفاءات الأكثر طلبا، وهو ما يسمح بتسيير أنجع لسوق الشغل، بالإضافة إلى إطلاق مشروع ثان لإعادة تصميم عرض الخدمات الهاتفية للوكالة. من جهته، أكد المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل، السيد طاهر شعلال، أن التطبيق الجديد من شأنه تدعيم قاعدة البيانات الخاصة بالوكالة مع تسهيل عملية معالجة الشكاوي والرد عليها على أقصى تقدير بعد 5 أيام، مع العلم أن النظام السابق كان يتطلب أكثر من 20 يوما للرد على انشغالات المتصلين عبر الهاتف أو الفاكس، وهناك من كان يرفع انشغالاته عبر السجلات التي فتحت عبر الوكالات الجهوية، مع العلم أنه خلال السنة الفارطة تم تسجيل 3922 شكوى . كما أكد شعلال أن العمل بالتطبيق الجديد من شأنه إضفاء شفافية أكبر على نشاط الوكالة، من منطلق أن الانشغال يتم رفعه عبر نظام المعلوماتي ويتم تدوين تواريخ الرد وتوجيه الشباب الطالب للعمل، بالإضافة الى أرشفة البيانات بطريقة سرية وآمنة لتسيير أحسن لسوق الشغل . إحصاء 1,190 مليون طالب عمل نهاية جانفي الفارط على صعيد آخر، أكد المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل عن بلوغ درجة من الوعي وسط طالبي العمل من المتخرجين من الجامعات أو معاهد التكوين المهني، والذين تخصصت طلباتهم في قطاعي الصناعة والخدمات، بعد أن كانت السنوات الفارطة تخص البحث عن مناصب إدارية. وعن حصيلة نشاط الوكالة بالنسبة لشهر جانفي الفارط، أشار شعلال إلى توظيف 30 ألف طالب عمل من أصل 1,190 مليون طلب مسجل بالوكالة، مع تسجيل ارتفاع في عدد طلبات العمل بنسبة 18 بالمائة مقارنة بشهر جانفي 2017، مشيرا إلى أن الوكالة تطبق توجيهات الحكومة من خلال توجيه الشباب للقطاعات الخمس المعول عليها لتنويع الاقتصاد الوطني، على غرار الصناعة، الخدمات، السياحة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والفلاحية. على صعيد آخر، أشار المدير إلى عودة شركات البناء والأشغال العمومية للبحث عن عاملين بورشاتها، مع العلم أنه ما بين 2016 و2017 فقد 90 ألف عامل عمله بهذه الورشات بسبب الأزمة المالية، متوقعا أن يعرف سوق الشغل انتعاشا من ناحية التوظيف هذه السنة.