انتخب اتحاد الشبيبة الصحراوية، نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية للمرة الرابعة على التوالي، ولمدة سنتين في ختام أشغال المؤتمر ال33 للاتحاد المنعقد بمدينة بتشيتشي بجمهورية مونتنيغرو. وانتخبت الطالبة الصحراوية امينتو لارباس أسويدات، ب«الأغلبية" في هذا المنصب لعهدة من سنتين خلفا لمواطنتها العصرية محمد الطالب، التي شغلت المنصب خلال السنوات الثلاثة الأخيرة. واستغل ممثلو اتحاد الشبيبة الصحراوية انعقاد المؤتمر لتنظيم ملتقيات وورشات للتعريف بالقضية الصحراوية نشطتها شخصيات وطنية ودولية فاعلة. ومثل الوفد الصحراوي في هذا المؤتمر المكلّفون بملف الخارجية في اتحاد الشبيبة الطالبين حمدي عمار وخليهنة محمد بالإضافة إلى عضوي اتحاد الشبيبة حمدي يوسف والعصرية محمد الطالب. وتمكن الاتحاد من تمرير عدة قرارات داعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير بفضل المشاركة الفعّالة في جميع الأنشطة التي نظمها المؤتمر خلال الفترة السابقة من مؤتمرات ومجالس ومهرجانات. وكانت القضية الصحراوية حاضرة أيضا في اجتماعات اللجنة الإفريقية التي أصدرت بدورها عديد القرارات التي تعكس الموقف الإفريقي القوي الداعم للقضية الصحراوية. وتمكن الطلبة الصحراويون أيضا من إقناع وفود الدول الأخرى للقيام بزيارات إلى مخيمات اللاجئين والمناطق المحتلّة للوقوف على حقيقة وضع السكان الصحراويين. وجاء هذا الإنجاز بعد أن منح المؤتمر الثالث والثلاثين للاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية العضوية الكاملة لاتحاد الطلبة الصحراويين الذي كان يسعى منذ فترة للحصول عليها بعد أن كان يحظى بصفة مراقب فقط. وصادق المؤتمر ال33 للاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية على توصية حول الصحراء الغربية دعا فيها المنتظم الدولي إلى فرض احترام القانون الدولي الإنساني بالصحراء الغربية المحتلة وخاصة الحق في حرية تكوين الجمعيات، والتظاهر والاحتجاج وحرية الحركة والتعبير. وتلقى الاتحاد المغربي في المقابل انتكاسة حقيقية بعد أن رفض مندوبو المنظمات الشبابية المشاركون في المؤتمر منح العضوية للشبيبة الاشتراكية المغربية، في "إشارة قوية للمحتل المغربي الذي رفض الانصياع للشرعية الدولية في الصحراء الغربية".