أعمال شغب، جرحى وتوقف دام قرابة ال40 دقيقة هي أهم الأجواء العامة التي ميزت لقاء شبيبة سكيكدة أمام وداد تلمسان الذي خرج فائزا بثلاثة أهداف نظيفة. وعلى الرغم من التحسن الطفيف الذي ظهرت عليه أول أمس تشكيلة "روسيكادا" بقيادة المدرب الجديد بوفنارة إلا أن أشباه الأنصار بتصرفاتهم الطائشة حولوا الفرجة الرياضية بملعب الشهيد عبد الحميد بوثلجة إلى كابوس. الشوط الأول من المقابلة كانت بدايته سكيكدية حيث حاول رفاق بلوصيف منذ الدقائق الأولى الضغط على منطقة الحارس جميلي بقيادة كل من ناصري وبومدين واستفادو في الدقيقة 21 من ضربة جزاء إثر عرقلة مهني، أخفق ابن عمارة في تجسيدها، حيث اصطدمت كرته بالعمود الأفقي. هذا الإخفاق كان له تأثير سلبي على معنويات لاعبي "الكحلاء والبيضاء" الأمر الذي استغله الزوار وعلى إثر تنفيذ مخالفة من ابن موسى على بعد25 مترا، يخادع جليط الجميع مسجلا هدفا مفاجئا في الدقيقة43. المرحلة الثانية من المقابلة، كثف المحليون من ضغطهم، وفي الوقت الذي كان فيه الأنصار ينتظرون هدف الأمل من قبل رفاق بومدين، يمرر ضيف في الدقيقة 56 كرة لابن موسى الذي يفلت من المراقبة ويتوغل داخل منطقة العمليات وبقدفة قوية يضيف الهدف الثاني. ومباشرة بعد هذا الهدف وقع ما لم يكن في الحسبان حيث عمت الفوضى بالملعب وشرع أشباه الأنصار في رشق اللاعبين بالحجارة وقارورات المياه المعدنية وبالكراسي، أصيب على إثرها مدرب الوداد ولاعب بإصابات تطلب نقلهما على جناح السرعة إلى المستشفى. وأمام هذه الأجواء توقفت المقابلة لأكثر من 35 دقيقة واستدعى الأمر تدخل رجال مكافحة الشغب مستعملين القنابل المسيلة للدموع لتفريق جموع الأنصار الغاضبين المطالبين باستقالة رئيس النادي.. قبل أن يستأنف اللقاء بعد أن عادت الأمور إلى حالتها الطبيعية بأداء ضعيف من قبل المحليين الذي تأثروا كثيرا، ليتمكن لعلاوي في الدقيقة 59 من تعميق الفارق مستغلا خطأ ارتكبه الدفاع السكيكدي.