أطلقت جمعية «كافل اليتيم» بالبليدة مؤخرا، بالتنسيق مع نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة، الطبعة 14 لمشروع «غراس» لتزويج 150 شابا معوزا وتجهيز 200 عروس. جرت فعاليات هذه الحملة الخيرية خلال حفل حضرته السلطات المحلية والعديد من الجمعيات الخيرية، إلى جانب ثلة من المحسنين وكذا وجوه فنية ورياضية معروفة. تسعى الجمعية من خلال تنظيم هذا الحفل، حسبما ذكره رئيسها علي شعواطي، إلى استقطاب أكبر عدد من الشركاء بهدف منح مساعدات إضافية للشبان المقبلين على الزواج من جهة، ورفع عدد المستفيدين من جهة أخرى، مشيرا إلى أن مديرية الشؤون الدينية تسجّل مشاركتها لأول مرة في هذه المبادرة الخيرية. سيمكّن هذا المشروع الخيري الذي تعكف جمعية «كافل اليتيم» على تنظيمه كل سنة، بالتنسيق مع العديد من الشركاء، 150 شابا ممن لم تسعفهم إمكانياتهم المادية، بإتمام مراسم زفافهم، إلى جانب تجهيز 200 شابة يتيمة بكافة المستلزمات التي تحتاجها العروس من ألبسة وأفرشة وحتى حلي ذهبية. علاوة على الدعم المالي الذي يقدمه نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة، أكّد رئيس الجمعية أنّ هذا المشروع الخيري يحظى أيضا بتفاعل كبير من طرف المحسنين، سواء كانوا رجال أعمال أو أصحاب مهن حرة، على غرار أطباء ومحامين يحرصون على تقديم المساعدة، كل حسب إمكانياتهم المادية. وعن شروط استفادة الشباب المعوز من هذه المبادرة التي تخفّف عنهم بشكل كبير أعباء الزفاف، أكد السيد شعواطي أنّ اللجنة المشرفة على هذا المشروع الخيري هي من تعدّ القائمة النهائية للمستفيدين، بعد دراسة كافة الملفات، على أن تمنح الأولوية للشباب اليتامى محدودي الدخل والشاغلين لمناصب عمل. وحرصا من الجمعية على ربط مواعيد مختلف النشاطات التي تقوم بها بتواريخ مخلدة للثورة التحريرية، قال السيد شعواطي بأن الجمعية ارتأت هذه المرة تنظيم عرس جماعي يوم 5جويلية على مستوى ملعب «مصطفى تشاكر»، بحضور وجوه فنية وإعلامية تحرص كل سنة على تقاسم الشباب وأهاليهم فرحتهم بهذا اليوم. يذكر أن الحفل شهد تكريم العديد من المحسنين المشاركين في الطبعات السابقة، إلى جانب عرض فيدو حفل الزواج الجماعي ل150 شابا، احتضنته قاعة «حسين شعلان» السنة الماضية، ليختتم بتنظيم عشاء خيري على شرف المدعويين.