أكدت مصالح المديرية الولائية على مستوى ولاية سيدي بلعباس على تسجيل تراجع ملحوظ في عدد الإصابات بالأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان على غرار الحمى المالطية، إذ تم إحصاء بداية السداسي الثاني من السنة الحالية مايقارب 59 حالة مست الانسان والحيوان على حد سواء، في حين تم تسجيل خلال نفس الفترة من سنتي 2006، 2007 على التوالي 242 و162 حالة. وفي سياق آخر تم الكشف في إطار النشاطات التقييمية لذات المديرية عن ست حالات لداء اللشمانيا الجلدية تم تسجيلها على مستوى المناطق التي لا تخضع للمراقبة، كالأحياء المتاخمة لمصادر التلوث وكذا المناطق البدوية، وهي نفس الحصيلة المسجلة السنة المنصرمة، فيما عرفت سنة 2006 تسجيل 14 حالة. وتتلخص أعراض هذا الداء حسب الاخصائيين في تشوهات جلدية وطفوح واضحة عند بداية الاصابة بالمرض، حيث يعتبر هذا الداء أقل خطورة من داء اللشمانيا الحشوية ذلك لأنه يصعب على المتخصصين الكشف عنه نظرا لتشابه أعراضه مع أعراض الحمى المالطية، وأرجعت الجهة المعنية هذا التراجع الواضح في الامراض المتنقلة عن طريق الحيوان إلى الايام التحسيسية المبرمجة من قبل مديرية الصحة لفائدة مربي المواشي باعتبار أن هذه الامراض تنتقل الى الانسان عن طريق الاتصال المباشر مع الاغنام، وكذا المخططات الوقائية المتبعة لاسيما فيما يخص عمليات البيطرة، زيادة على إنجاح عملية القضاء على ظاهرة الكلاب المتشردة والتربية الفوضوية لجميع أنواع الحيوانات الموجهة الى الاستهلاك. الجدير بالذكر أن قطاع الصحة على مستوى الولاية يعكف على تكثيف النشاط التوعوي الجواري عن طريق اطباء مختصين وبيطريين لردع ظاهرة تربية الحيوانات بطريقة عشوائية ودون الرجوع الى توصيات الخبراء.