أحصت مصلحة الوقاية التابعة لمديرية الصحة بولاية سيدي بلعباس منذ بداية من شهر جانفي المنصرم، 13 حالة إصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه تتصدرها التسممات الغذائية بعشرة حالات، التهاب الكبد الفيروسي" أ" بحالتين، وحالة واحدة للحمى التيفوئيد، مع اقتطاع 24 عينة وإجراء 9306 تحليل تقدر كلفة الاستشفاء لحالة واحدة من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه خلال يوم واحد بأزيد من 7800 دينار وسجلت في السنة الماضية 2009، 60 حالة لهذا النوع من الأمراض، منها 54 حالة تسمم غذائي. وللحد من تلك الأمراض، تعمل الجهات الوصية على مراقبة منتظمة للمياه الموجهة للاستهلاك، حيث أحصت 15 حالة تسرب، كما قامت بتفتيش ومراقبة قنوات صرف المياه المستعملة ومحاربة تسربات المياه القذرة، وقد أحصت في هذا الصدد حالة تسرب واحدة للمياه القذرة اختلطت بالمياه الصالحة بحي 200 مسكن، وأربع نقاط لتدفق المياه القذرة. كما باشرت ذات المصالح بالتعاون مع مديرية المصالح الفلاحية عملية مكافحة الحشرات الضارة تستمر إلى غاية منتصف الشهر الجاري، أما عن المفرغات العشوائية، فقد أحصت المصالح 11 مزبلة عشوائية منها خمسة بعاصمة الولاية. وفي سياق متصل، شهدت نفس الفترة تسجيل 110 إصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان، جلها بالجهة الجنوبية للولاية المتميزة بطابعها الرعوي، تتصدرها الحمى المالطية ب 102 إصابة، الكيس المائي بستة حالات وحالتين من مرض اللشمانيا الجلدية. كما تجدر الإشارة إلى أنه سجل ارتفاع في عدد الإصابات مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة التي سجلت بها 73 إصابة، من جملة 187 إصابة تم إحصاؤها خلال السنة. من جهتها، أوضحت المصالح الفلاحية أنه في إطار محاربة الكيس المائي حجزت 281 أعضاء حيوانية لمواشي بالمذابح النظامية، كما تم الكشف عن ثلاث حالات للكلب، حيث تم في هذا الصدد إبادة 324 حيوان ضال. كما نذكر أنه بهدف الحد من الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان، فإن المكتب البلدي لحفظ الصحة يباشر مداومة مستمرة بالسوق الأسبوعية لمنع الذبح غير الشرعي ومراقبة بائعي الحليب والكشف المبكر عن الحيوانات المصابة إلى جانب تحسيس المواطنين بأخطار تلك الأمراض وكيفية تنقلها وإجراءات الوقاية منها ومحاربتها.