كشف السيد طارق بن لاغة، مدير فندق بروتيا (بانوراميك سابقا) بقسنطينة، التابع لسلسة «ماريوت»، في دردشة مع «المساء»، عن أن فندق «سيرتا» الذي أوكلت مهام تسييره لسلسة «ماريوت»، سيكون جاهزا خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة، مضيفا أن هذا الفندق الذي سيكون في تصنيف 5 نجوم، عرف عملية إعادة ترميم شاملة، مست حتى القواعد والأساسات. وقال بأن الفندق سيكتسي حلة جديدة، وأن الغرف سيتم تجهيزها بشكل عصري لا نجده حتى بعض الدول المتطورة. حسب السيد طارق بن لاغة، فإن فندق «سيرتا» الذي أغلق أبوابه من أجل الترميم في إطار تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015»، كان من المفروض أن يتم تسييره من طرف سلسلة «شيراتون» قبل أن تباع هذه السلسة لسلسلة «الماريوت» التي ستشرف على تسيير الفندق، وفق اتفاقية مع مؤسسة تسيير الفنادق للشرق، ولمدة 10 سنوات، سيتم من خلالها جلب خبرة سلسلة «الماريوت» ووضعها في خدمة السياحة الجزائرية، ليكون ثامن فندق عبر التراب الوطني يسير من طرف هذه السلسلة العالمية. بخصوص فندق «بروتيا» (بانوراميك سابقا)، الذي فتح أبوابه فعليا للزبائن في الفاتح من شهر فيفري الجاري، بعد الافتتاح الرمزي خلال الفاتح نوفمبر الفارط، أكد السيد طارق بن لاغة، أن الفندق يشهد إقبالا لا بأس به، وأن السياسة المنتهجة وسط الطاقم الإداري والعمال البالغ عددهم في الإجمال حوالي 80 موظفا، كلهم من الشباب، يرتكز على تحسين ظروف عمل الموظف من أجل تقديم خدمة مميزة للزبون، فيرضى ويعود مرة أخرى إلى الفندق، مع التركيز على زرع عند الموظفين، ثقافة حسن الاستقبال التي تبقى من النقاط السوداء عند الجزائري، حسب تأكيده، رغم تميز هذا الأخير بكرم الضيافة في بيته، وقال بأن الجزائر كانت جد متقدمة في السياحة في فترة السبعينات، قبل أن تتراجع بشكل كبير. سلسلة «ماريوت» تسعى إلى تطوير السياحة في الجزائر أكد مدير فندق «بروتيا»، أن سلسلة «ماريوت» التي تملك 6700 فندق عبر العالم، تريد الاستثمار في تطوير السياحة في إفريقيا بشكل عام، والجزائر بشكل خاص، مضيفا أن قسنطينة مدينة الجسور المعلقة، من الوجهات التي يُنتظر استكشفها من طرف الزوار من مختلف أنحاء العالم، معتبرا أن جمالها الفريد من نوعه والذي يكمن في محيطها الطبيعي وإطلالتها على وادي الرمال الذي يقسم المدينة إلى شطرين، يستمد من تاريخ المدينة الغني والزاخر بالأحداث والشواهد، وقال بأن دخول فندق «بريتيا»، وبعد حوالي سنة فندق «سيرتا» حيز الخدمة، سيجعل قسنطيينة تنفس في مجال الإيواء. حسب السيد طارق بن لاغة، خريج المدرسة الوطنية العليا للسياحة بالأوراسي، فإن فندق «بروتيا» قسنطينة، استعان بطاقم شاب من خريجي جامعة قسنطينة، الذين يتقنون اللغات والتسويق، مضيفا أنه لم يجد أية صعوبة في التأقلم مع هذا الطاقم، كونه شاب لا يتعدى سن ال35، وقال بأن فندقه تحول إلى مركز تكوين لموظفي سلسلة «ماريوت» بالجزائر، وأنه يعمل بنفس المعايير المعمول بها على المستوى الدولي. للإشارة، فإن فندق «بروتيا» قسنطينة مصنف ضمن فنادق 3 نجوم، يتواجد بوسط المدينة، ويوفر إطلالة خلابة على المدينة القديمة، يضم 72 غرفة من بينها 6 أجنحة، كما يضم قاعة للرياضة، حمام وصونا، قاعة للملتقيات، قاعتان للاجتماعات، إلى جانب مطعم يقدم وجبات قسنطينية تقليدية ووجبات دول البحر الأبيض المتوسط. كما يوفر الأنترنت ب20 ميغا في الغرف و8 ميغا في الاستقبال عبر الألياف البصرية، وافتتح أبوابه بسعر جد تنافسي من خلال تحديد مبلغ 7500 دج للغرفة في الليلة الواحدة، سواء بسريرين أو سرير واحد، خلال الثلاثة أشهر الأولى، يبقى المشكل الوحيد المطروح؛ حظيرة ركن السيارات الصغيرة التي لا تتوافق مع عدد الغرف. ❊ زبير.ز