شهدت بلدية بني حميدان بولاية قسنطينة، صباح أمس، حادثا أليما اهتز له كل سكان المنطقة، بعدما خلف 7 قتلى من مختلف الأعمار بينهم 3 أطفال، وكانت شاحنة مجنونة فقد صاحبها السيطرة عليها هي بطلة هذه الكارثة المرورية، حيث صدمت في الأول امرأة كانت تهم بقطع الطريق وقتلتها بعين المكان، قبل أن يفقد صاحبها السيطرة عليها وتصطدم بسيارة أخرى كانت في حالة سير وتقتل كل من فيها بعدما انقلبت. وقد تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بحامة بوزيان والوحدة الثانوية قيطوني مراد في حدود الساعة العاشرة صباحا بالطريق الوطني رقم 27 على مستوى قرية ولاد نية ببلدية بني حميدان، بعد إخطارها بحادث مرور خطير تمثل في صدم شاحنة من نوع "دي أف كا" ذات صهريج، امرأة عابرة للطريق وسيارة سياحية من نوع "ألطو سوزوكي"، كانت تسير على نفس الطريق، وأسفر الحادث حسب حصيلة قدمتها خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية، عن وفاة المرأة المارة بعين المكان والتي تبلغ من العمر 76 سنة كانت تهم بقطع الطريق رفقة زوجها و5 ضحايا من داخل السيارة التي كانت تسير في الاتجاه المعاكس، ويتعلق الأمر برجل وهو سائق السيارة، وسيدتين كانتا ترافقانه بالإضافة إلى طفلين، ويتعلق الأمر ببنت وولد، في حين تم نقل بنت أخرى تبلغ من العمر 4 سنوات، كانت على مستوى السيارة، من طرف نفس المصالح على جناح السرعة إلى مستوصف حامة بوزيان، لكنها فارقت الحياة بالمؤسسة الاستشفائية، ليتم تحويل كل الجثث إلى المصلحة المختصة في الحفظ بالمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة ولم يتم إلى غاية كتابة هذه الأسطر تحديد هوية وأعمار الضحايا، بسبب حالة الجثث التي تحولت إلى أشلاء. من جهتها فتحت مصالح الدرك تحقيقا في القضية، حيث تم اقتياد سائق الشاحنة بعد تلقيه الاسعافات الأولية نتيجة انقلاب شاحنته، نحو المقر الأمني للتحقيق معه في هذا الحادث الذي أودى بحياة 7 أشخاص أبرياء كانوا ضحية إرهاب الطرقات، وهي الحادثة التي تعد الأثقل من نوعها بولاية قسنطينة مند عدة سنوات.