بارك فضيلة الشيخ الداعية الأستاذ علي ربيع بن محمد بن المنور شيخ زاوية إسماعيل جوامع القرآنية ورئيس المجلس العلمي لمديرية الشؤون الدينية بالبويرة التعديل الذي مس الدستور مؤخرا، مؤكدا أن هذا العمل خيّر ويفيد الأمة وأن صاحبه شخص صالح ويبحث عن صالح الأمة وخلاصها وترقية أوضاعها، مضيفا انه خلال العهدتين الماضيتين شهدت الزاوية إقبالا كبيرا للشباب الطالب للنصيحة والهاربين من شراك الإرهاب ومختلف الآفات الاجتماعية الفتاكة. وأثنى الأستاذ علي ربيع المعروف لدى سكان البويرة ب"الحاج الربيع" على الجهود الجبارة التي بذلها ولازال يبذلها الرئيس بوتفليقة منذ توليه سدة الحكم واصفا إياه بالرجل الخيّر الذي يبحث عن صالح هذه الأمة وخلاصها وهو رجل صالح يحاول ترقية أوضاع الأمة من خلال محاربة البطالة والظواهر السلبية والأمراض الاجتماعية وغيرها ..." داعيا الله أن يقدره على فعل الخير، وأن يمده الصحة وطول العمر ليتمّ ما شرع فيه و"نحن نشجعه ونبارك له ولكل من يسعى لخير هذه الأمة". وأوضح الشيخ الربيع في حديث ل"المساء " أن زاوية جوامع عرفت توافد العديد من الشباب من مختلف الأعمار والمستويات، طالبين النصح والإرشاد خاصة بعد صدور ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي انضم إليه الكثيرون وعلى هذا الأساس استقطاب اكبر عدد ممكن من الشباب لإنقاذهم من الإرهاب والمخدرات، و"نحاول قدر المستطاع أن نحببهم في الدين لأنه إذا أحب دينه أحب وطنه ". واستنادا إلى ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وبتبني طرق خاصة، ساهمت الزاوية في إخماد نار الفتنة وتعطيل خطوات المفسدين في الأرض وقد سخرنا الكثير من أوقاتنا للنصيحة والهداية، مضيفا أن العديد ممن يقصدون الزاوية يتواجدون في وضعية نفسية جد محبطة فهناك من غوته نفسه وهناك من كان يحاول الانتحار لكن والحمد لله بفضل الجهود التي بذلناها ساهمنا في التخفيف عن الشباب وتنويرهم . وفي سياق متصل؛ اعتبر الشيخ ربيع عمليات التنصير المسجلة بمنطقة القبائل وخصوصا بالبويرة بالساذجة مؤكدا أن درجة الوعي لدى السكان اكبر من أن تزعزعهم مساعي المبشرين الباطلة، ولعل الاستفسارات التي نسجلها يوميا من قبل العديد من المواطنين من مشدالة وبشلول وحيزر .. والذين يتساءلون عن كيفية التعامل مع هؤلاء المغرضين، حيث وجهناهم إلى سبيل الرشاد ونبهناهم إلى أن التنصير ما هو إلا باطل، وقد تأكد لنا أن الجزائري آيا كان وتواجد فهو يحب القرآن والإسلام وهو ما تأكد لنا من خلال جولاتنا بالعديد من القرى والمداشر. وتعد زاوية الشيخ إسماعيل جوامع القرآنية إحدى أهم المعالم الدينية بولاية البويرة، التي ساهمت في تخرج العديد من الطلبة منذ إنشائها قدر عددهم بأزيد من 200 طالب من خطباء وأئمة ومعلمي قرآن .. وقد شارك المتخرجون في عدة مسابقات وطنية ودولية آخرها كان في إيران، ويقصد الزاوية طلبة من عدة ولايات لا سيما سكيكدة، البليدة، سطيف، برج بوعريرج، العاصمة، تيزي وزو، المسيلة...وتتكفل الزاوية بإسكان الطلبة، وإطعامهم وحتى لبسهم وذلك بفضل المحسنين الذين لم تنقطع صدقاتهم عن الزاوية وكذا الدعم الشعبي الكبير الذي تحظى به الزاوية. وتسمى الزاوية باسم العالم الجليل الشيخ إسماعيل جوامع المولود بولاية سكيكدة ويعد واحدا من أعلام الجزائر المسلمة واحد الوجوه البارزة لجمعية العلماء المسلمين، توفي سنة 1990 ودفن في البويرة، حيث قضى أربعين سنة من حياته في محاربة الجهل والسحر والشعوذة مستغلا قلمه وصبره وعلمه الغزير لغرس العقيدة الصحيحة في قلوب الأجيال، وإكراما له وتقديرا لجهوده الجليلة تم فتح هذه الزاوية سنة1995 لمؤسسها الشيخ علي ربيع بن محمد بن المنور المولود بقرية قصارى بالبويرة وهو ينحدر من عائلة امازيغية عريقة ومحافظة، زاول تعليمه بمسقط رأسه ثم انتقل إلى زاوية سيدي علي يحيى ببوغني بولاية تيزي وزو، ومنها انتقل إلى زاوية الهامل بولاية المسيلة حيث تتلمذ على يد العديد من الأساتذة والأزهريين لمدة سبع سنوات وبعدها التحق بجامعة الجزائر وتحصل على شهادة الليسانس في اللغة العربية.