أطلقت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، مصطفى نطور، بولاية قسنطينة، مبادرة لتشيع النشء الصاعد على الكتابة وولوج هذا العالم الواسع ودفع الطاقات الشابة للتألق في فن من الفنون الأدبية والذي يعد من أهم وسائل التعبير في العصر الحديث. وقد جاءت هذه المبادرة بالتنسيق مع دار النشر الرجاء وجريدة النصر وتمثلت في فتح مسابقة تحت عنوان الكاتب الصغير، موجهة لفئة المتمدرسين في الطور المتوسط، عبر مختلف المؤسسات التربوية بالولاية، حيث سيتنافس التلاميذ في كتابة مواضيع حرة من القصة القصيرة والمقال الصحفي باللغة العربية والفرنسية، تحت شعار « حلمي أن أصبح كاتبا كبيرا». وحسب رئيسة المكتبة، السيدة درواز وفاء، فإن هذه الفعالية تدخل ضمن نشاطات هذا القطب الثقافي الجديد الذي تم تدشينه خلال الأشهر الفارطة، مضيقة أن قطاع الثقافة يدعم ويشجع المواهب الشابة ويأمل في غرس ثقافة التعلق بالكتابة لدى الأطفال كونهم مستقبل الجزائر، حيث وجهت نداء إلى كافة المؤسسات التربوية لدعم هذه المبادرة والمساهمة في إنجاحها. وقد بدأت مصلحة التنشيط الثقافي بالمكتبة الرئيسية الكائن مقرها بباب القنطرة، في استلام الأعمال المشاركة، انطلاقا من الفاتح مارس الجاري، حيث خصص القائمون على هذه المبادرة 25 يوما من أجل جمع كل الأعمال الراغبة في التنافس على جائزة أحسن عمل إبداعي مع وضع بريد الكتروني بمكن إيداع الأعمال عن طريقه دون عناء التنقل إلى مقر المكتبة. ويشترط في الأعمال المشاركة، حسب قوانين المسابقة، أن لا يتعدى عدد السطور في القصة القصيرة، 30 سطرا وبالنسبة للمقال الصحفي 30 سطرا، مع وضع الاسم واللقب واسم المؤسسة التربوية وكذا رقم هاتفها وعنوانها على كل عمل مشارك، على أن تتولى لجنة تحكيم مشكلة من أساتذة مختصين وصحفيين، تقييم هذه الأعمال وانتقاء أحسنها للفوز بالجوائز التي سيتم الإعلان عنها يوم 23 أفريل المقبل على هامش الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف. واشترط القائمون على هذه المبادرة التي تستحق كل التشجيع، أن لا تكون الأعمال المشاركة، قد شاركت في مسابقات أخرى، مع الحرص على الاحتفاظ بكل عمل مقدم بأرشيف المكتبة دون أن تكون مجبرة على إرجاعها إلى أصحابها.