اعتبر الطاقم الفني لجمعية وهران أن الفوز الذي حققته التشكيلة في "داربي" الغرب أمام الجار سريع غليزان، مفيد جدا على أكثر من صعيد، خاصة للبيت "الجمعوي" الذي سيستعيد الهدوء، ويتصالح مع أمل تحسين رتبة الفريق في جدول ترتيب المحترف الثاني في قادم الجولات رغم صعوبة المأمورية. كانت عزيمة "الجمعاوة" كبيرة وواضحة أمام غليزان، ويبدو أن العناية التي وجدها اللاعبون من مسيّريهم، أثرت إيجابا على خرجتهم ضد "أسود مينا"، سواء المعنوية بحضور أحد ممولي الفريق سعدون محمد المعروف ب "موموح"، الذي تابع المباراة من النفق المؤدي إلى غرف تبديل الملابس، أو التحفيزات المالية التي وعدت بها الإدارة في قادم المباريات رغم أن القيمة المالية التي استفادت منها جراء تبرع الصناعيين وتجار مدينة وهران، ذهبت في لمح البصر؛ ما استدعى المسيّرين إلى التفكير جيدا في تجاوز هذه العقبة، خاصة مع قرب إسدال الستار عن الموسم الكروي الحالي، والفريق لم يطمئن بعد نهائيا على زيه في بطولة قسمه. كان الارتياح باديا على وجوه اللاعبين ومدربيهم عند حصة الاستئناف، عقب نجاح التشكيلة في فك لغز الإخفاقات الذي استمر خمس جولات، والحصول على ثلاث نقاط هامة رفعت المعنويات إلى السحاب، مما دفع الطاقم الفني إلى التعجيل بالحديث إلى لاعبيه، حيث طالبهم بتفادي الغرور، وبذل المزيد من الجهود لتحصيل نقاط أخرى ثمينة، والمطلوب سبع نقاط حتى تضمن الجمعية الوهرانية بقاءها. ويتفق العديد من اللاعبين مع رأي الطاقم الفني على ضرورة التضحية لحسم البقاء قريبا، خشية العودة من جديد إلى نقطة الصفر، والعودة إلى دائرة الحسابات رغم الاختبارات الجادة في الأسابيع القادمة، بملاقاة فرق قوية وطموحة للصعود كشبيبة بجاية، أمل عين مليلة، أولمبي الشلف وشبيبة سكيكدة، أو التي تبحث عن النجاة من الهبوط كشباب باتنة ورائد القبة. بن براهم، بوطيش وحداد يواصلون الغياب في سياق متصل، أكد مرين الحاج مساعد المدرب، أن تحضيرات فريقه للخرجة القادمة إلى ميدان شباب عين فكرون، تجري بصفة عادية لكن بتركيز أكبر على الجانب النفسي، المهم في هذه الفترة، حسبه، العناية بالتشكيلة عن قرب، وتوجيه سلوكات لاعبيها في الطريق السليم داخل ميادين الملعب وخارجه، خاصة الشباب منهم. ولا يستبعد مرين تجديد الثقة في نفس التشكيلة التي قابلت سريع غليزان، لكن بدون المصابين بن براهم، بوطيش وحداد، متمنيا دخول أشباله اللقاء القادم بميدان عين فكرون بذهنية انتصارية، تجلب نتيجة إيجابية تفرح كل "الجمعاوة"، على حد تعبيره.