نتائج باهرة، حققها الفريق الوطني في رياضة كمال الأجسام في منافسة كأس العالم، التي جرت وقائعها على مدى ثلاثة أيام، بالمدرج الكبير لمركز المؤتمرات محمد بن أحمد بوهران، وذلك بحصوله على الرتبة الأولى حسب الفرق، وبمجموع 32 ميدالية (10 ذهبية، 12 فضية و10 برونزية) في الاختصاصات الثلاثة (كمال الأجسام، كمال الأجسام الكلاسيكي واللياقة البدنية)، وبثماني (8) بطاقات احترافية في اليد من أصل 9 كانت في المزاد، متبوعا بمنتخب قطر بذهبيتين اثنتين (2)، وليبيا في الرتبة الثالثة بميداليتين (2) برونزيتين. أكدت نتائج الفريق الوطني في هذه المنافسة العالمية، على عافية رياضة كمال الأجسام في بلادنا والرغبة الكبيرة للرياضيين الجزائريين، والقائمين عليها للتألق دوليا، فمجموعة المدرب سيد أحمد ميصاور بصمت في اختصاص كمال الأجسام على 4 ميداليات ذهبية، من إهداء الرياضيين سيد علي ميدون في وزن أقل من 80 كلغ، سناني عادل في وزن أقل من 90 كلغ، شمس الدين عادل في وزن أكثر من 100 كلغ وفاطيمي خالد في مسابقة الأساتذة، وأضافت 3 ميداليات ذهبية في اختصاص كمال الأجسام الكلاسيكي بواسطة رحاحلة مروان في فئة أقل من 175 سم وحمدادو زوبير في فئة أقل من 180 سم، وشحمي أحمد في فئة أكثر من 180 سم. أما اختصاص اللياقة البدنية، فمنح الجزائر 3 ميداليات ذهبية كذلك، بفضل شاكر بن علاق في فئة 174 سم، وبلعربي قادة في فئة 178 سم، وحمر العين يوسف في فئة أكثر من 178 سم. سيطرة المنتخب الوطني، امتدت أيضا إلى مسابقة بطل الأبطال، والتي كانت هامة جدا، ذلك أن المتفوقين فيها ستتيح لهم الحصول على التأشيرات الاحترافية التي ينتقلون بموجبها إلى ضفة الاحتراف، وفي هذا الشأن كانت حصة النخبة الوطنية 8 بطاقات من أصل 9 منحها الاتحاد الدولي للعبة، وكانت من نصيب الرياضيين كل من باي شمس الدين وميمون سيد علي في اختصاص كمال الأجسام ورحاحلة مروان وحمدادو زوبير وشحمي أحمد في اختصاص كمال الأجسام الكلاسيكي وبلعربي قادة وحمر العين يوسف وشاكر بن علاق في اختصاص اللياقة البدنية، فيما عادت البطاقة التاسعة والأخيرة للقطري عبد الودود عبد العظيم بيومي مسالم. اعتبر الرياضي رحاحلة مروان، المتوج في اختصاص كمال الأجسام الكلاسيكي، والمتحصل على التأشيرة الاحترافية، أن نتيجته لم تأت من العدم، بل بفضل جدية في العمل. وأضاف ل«المساء" بغبطة كبيرة قائلا: "المنافسة كانت قوية، ومستواها عال، ولا مفاجأة بالنسبة لي لأنني قمت بتضحيات كبيرة طيلة ثلاثة أشهر، وهذه مكافأة ليس لي فقط، بل وكذلك لمدربي زغبي وهبي الذي ساندني واعتنى بي كثيرا.. وطموحي أن أصل إلى أبعد مدى فيها، والتألق في منافسات دولية أخرى إن شاء الله". كان المدرب زغبي وهبي، أكثر المدربين الجزائريين الحاضرين سعادة، وذلك بنجاح أشباله الذين تخرجوا من فريقه "غولدن بودي" بمدينة سطيف من إهداء الجزائر 6 ميداليات ذهبية وواحدة برونزية، وتأشيرتين احترافيتين، وهذا من ضمن 14 رياضيا مشاركا في كأس العالم رفقة الفريق الوطني، وكسابقيه، أكد زغبي على علو مستوى هذه المنافسة الدولية، وعلى العمل الجدي كعملة نجاح وحيدة لاغير لفريقه ورياضيه. هذه المنافسة العالمية، أفرزت مفاجأتين جزائريتين سارّتين، الأولى في بزوغ نجم جديد في عالم هذه الرياضة، وويتعلق الأمر بالمغترب الجزائري شمس الدين باي، الذي تألق في أول مشاركة له بالألوان الوطنية (وزن أكثر من 100 كلغ) في اختصاص كمال الأجسام، وكذلك سيطرة النخبة الوطنية في اختصاص اللياقة البدنية الذي كان إلى وقت قريب من احتكار المصريين قاريا وعربيا، وذلك ما أكد عليه رئيس الاتحادية الجزائرية لكمال الأجسام، اللياقة البدنية والحمل بالقوة موسى ميصاور الذي قيّم حيثيات المنافسة قائلا: "أنا راض جدا على مجريات منافسة كأس العالم، وعلى جميع الأصعدة تنظيميا، تحكيميا وفنيا، لقد شاركنا بأكبر عدد من الرياضيين، ولنا الحق في ذلك، ونتائجنا كانت ممتازة بحصولنا على مجموع 32 ميدالية منها 10 ذهبيات و8 تأشيرات احترافية.. وهذه النتائج جاءت وفق توقعاتنا، غير أن ارتقاء مستوانا، يتطلب رصد إمكانيات مناسبة، فنحن نحوز حاليا على 11 رياضيا احترافيا، ويجب الاعتناء بهم جيدا، وسنلتفت من الآن لتحضير بطولة إفريقيا في رياضة كمال الأجسام خلال شهر أكتوبر القادم بتونس، وبطولة العالم بإسبانيا في الشهر الموالي (نوفمبر)، كما سنعمل من الآن على تحضير نخبة وطنية في اختصاص الحمل بالقوة تحسبا للألعاب المتوسطية 2021 بوهران". ❊ م. سعيد