تسعى ولاية الجزائر لتجسيد 40 مشروعا يخص توسيع الطرق وجعل أخرى مزدوجة، بالعديد من المحاور، تحضيرا لتطبيق مخطط المرور الجديد، الذي يشمل وضع الإشارات الحديثة وتزيين الحواف لإعادة الاعتبار للمحيط، حسبما صرح به والي العاصمة، عبد القادر زوخ، أمس، خلال زيارته لبلديات بلوزداد، بوزريعة، بن عكنون، الأبيار، مؤكدا أن المشاريع المبرمجة من شأنها تغيير وجه الولاية، وتسحين المحيط الخارجي، والقضاء على الزحمة المرورية، لاسيما عبر وضع حظائر جديدة يجري إنجازها لتدخل حيز الاستغلال لحل مشكل ركن السيارات والقضاء على الحظائر العشوائية. وأعطى والي العاصمة، أمس، إشارة انطلاق العمل بالإشارات الضوئية الحديثة، لتنظيم حركة المرور، وفك الاختناق الحاصل بمختلف المحاور الطرقية لاسيما بقلب العاصمة، مدشنا العملية من شارع بلوزداد، في انتظار تعميمها حسبه على مختلف المحاور. وتندرج العملية ضمن مشروع تنظيم حركة السير الذي يتكفل به مكتب دراسات إسباني متخصص في هذا المجال، ومن شأن هذا المشروع إحداث سيولة مرورية، والقضاء على النقاط السوداء، حيث سيتم حسب البطاقة التقنية للمشروع وضع 1577 الأضواء الملونة، 1984 نقطة لألوان إشارات الراجلين، وكذا 1353 من الألوان التوجيه المتكررة و200 نقطة مراقبة مرورية مع مد أزيد من 162 ألف متر من الكوابل عبر خنادق تضم 1600 فتحة أرضية لإصلاح الأعطاب في وقت الحاجة. حظائر ضخمة في الأفق.. ولا نرضى بالعشوائية كشف الوالي أن برنامج إنجاز الحظائر متواصل، حيث يضم 4000 مكان، وسيتم خلال الأيام المقبلة، تدشين حظائر أخرى، حيث يجري منذ أشهر إنجاز حظيرة بالمدنية، تتسع ل 600 سيارة وأخرى بالقبة، تتسع ل 800 سيارة، وثالثة بحيدرة سعتها 730 مركبة، وحظيرة تنجزها شركة «تروست» بباب الزوار سعتها 2000 مكان، فضلا عن حظيرة مسجد الجزائر التي تتسع ل4000 مكان، وأخرى بمحطة المسافرين بمنطقة «لاكوت» ببئر مراد رايس تضم 1000 مكان، والتي توقفت أشغالها، حسب الوالي بسبب إفلاسها، ليتم بعث المشروع ومنحه لشركة جزائرية. من جهة أخرى، أكد الوالي في الندوة الصحفية التي نشطها بالمناسبة أن الحظائر العشوائية التي يفرضها بعض المتطفلين، بالعديد من بلديات العاصمة، سيتم إزالتها من طرف مصالح البلديات التي يفترض أنها لا تسمح باستغلال المساحات العمومية في نشاط تجاري غير مرخص به، مشيرا إلى أن مصالح الأمن ستتكفل بهذا المشكل. محاور مزدوجة لفك الاختناق المروري كما أعطى الوالي إشارة انطلاق إنجاز مساحة خضراء ومكان للراحة بشارع «كليرفال» الكائن ببوزريعة، على ضفة الطريق الوطني رقم 41، ويظهر من خلال العرض التقني بالمكان، أن المساحة الأرضية التي كانت مستغلة من طرف مؤسسة النقل الحضري لولاية الجزائر، ستصبح مكانا لائقا للعائلات للاستجمام، إذ ستتوفر بها محلات للإطعام واللوازم البسيطة. وستتكفل بتسيير هذا المرفق الأخضر، بعد انتهاء إنجازه مؤسسة تحسين المساحات الخضراء «أوديفال»، التي أكد مديرها بأنه سيتم لاحقا استعمال خزانات الماء الموجودة تحت الأرض لسقي النباتات التزيينية التي ستغرس بالمكان. وقام زوخ بعدها بتدشين حظيرة لركن السيارات من 8 طوابق، تتسع ل 732 مكان، صممتها شركة مختلطة جزائرية - ألمانية وأنجزت المشروع شركة تركية، بكلفة 1,9 مليار دينار. وبأسفل الحظيرة، تم توفير محطة خاصة بحافلات «إيتوزا» بها 11 رصيفا خاصا بمختلف الوجهات بالعاصمة، وكذا مطعم و500 مكتب ستستغلها ولاية الجزائر لحفظ الأرشيف. واطلع الوالي خلال زيارته، على مشروع ازدواجية الطريق ببلدية بن عكنون، والذي كلف في أجزائه الثلاثة أزيد من 617 مليار دينار انطلاقا من حي 11 ديسمبر ومرورا بوادي حيدرة، وربطه بالطريق المؤدي نحو بوزريعة ودالي ابراهيم، كما يشمل المشروع إنجاز بوابات لعدة هئيات ومؤسسات، بطراز معماري أصيل، حسبما تم عرضه بالبطاقة التقنية للمشروع الذي يمتد على مسافة 6 كلم. وبموقع الورشة، أشار الوالي إلى أن الزحمة المرورية التي كان يعرفها الموقع ينتظر أن تزول بعد الانتهاء من وضع إشارات المرور الحديثة. الأميار يتحمّلون مسؤولية استقبال طلبات الترقوي المدعم وفي رده على سؤال حول مصير مشاريع السكنات الترقوية العمومية «ألبيا»، التي لم تنطلق بعد، أوضح الوالي أنه لم يتم لحد الآن تحديد الأوعية العقارية، التي ستشيّد عليها هذه السكنات، محملا الأميار الذين فتحوا الأبواب لإيداع ملفات المواطنين «مسؤولية تصرفهم». وأشار في سياق متصل إلى أن توفير الأوعية العقارية يشكل بالنسبة للولاية الجزائر عائقا كبيرا في تجسيد البرامج السكنية، حيث ذكر بأن هذه الوضعية أجبرت ولاية الجزائر في السابق على الاستعانة بأقاليم الولايات المجاورة لانجاز سكنات لسكان العاصمة.قائلا في الأخير: «لا أملك العقار لسكنات الترقوي المدعم «ال. بي. أ« ولا أجد أي مكان لها».