25 غابة عمرانية، 13 منها تم تهيئتها والأخرى في الأفق استعرض عبد القادر زوخ والي العاصمة، برنامج الولاية الاستيراتيجي الذي يمتد إلى آفاق 2035، والمرفق بالمخطط العمراني، مما سيسمح بإعطاء الخطوط العريضة لتنمية العاصمة، مبرزا الأولوية التي توليها الحكومة وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية للقضاء على البنايات الهشة والأكواخ القصديرية، مؤكدا لدى نزوله أمس ضيفا على منتدى “الشعب” في ندوة نقاش حول خطط و أفاق تحويل مدينة الجزائر إلى عاصمة للبلاد بمواصفات عالمية على أنه بصدد التحضير للعملية ال22 لإعادة الإسكان. أوضح زوخ أن المحاور الرئيسية التي يتضمنها البرنامج الاستيراتيجي تمتد من 2015 إلى 2035، تمت مرافقتها بالمخطط العمراني لولاية الجزائر، بحيث يعطي الخطوط العريضة لتنمية العاصمة، مؤكدا أن المحور الأساسي الذي تعتمد عليه الولاية هو القضاء على البنايات الهشة، الأكواخ القصديرية الأقبية، الأسطح و الشاليهات عبر كل إقليم العاصمة. مذكرا أنه تم إحصاء منذ سنة 2007 إسكان أكثر من 72 ألف عائلة، بحيث خصص للعاصمة 84 ألف وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي ايجاري عمومي، و45 ألف وحدة سكنية من صيغ الاجتماعي التساهمي وعدل والعمومي الترقوي. وفي هذا الصدد، قال والي العاصمة، إن حصة العاصمة 256 ألف وحدة سكنية من أصل 3 ملايين وحدة سكنية عبر الوطن من أجل القضاء على أزمة السكن، مشيرا إلى أنه من جوان 2014 إلى نهاية 2016 تم إسكان 36 ألف عائلة كانوا يقطنون الأحياء القصديرية والشاليهات، مع استفادة 10 آلاف عائلة من السكن الاجتماعي التساهمي من 2014 إلى 2016 ، وأكثر من 52 ألف عائلة استفادت من برنامج عدل والسكن العمومي الترقوي خلال ثلاث سنوات، واستفادت 46 ألف عائلة من السكن العمومي الإيجاري، كما أن أكثر من 50٪ من السكنات هي بصدد الإنجاز وسيتم توزيعها على سكان العاصمة. وموازاة مع ذلك، كشف زوخ عن التحضير للعملية ال22 لإعادة الإسكان، ولم يعط تاريخ معين للترحيل عدم الانتهاء الأشغال بها والأحوال الجوية التي عطلت ورشات التهيئة، وحسبه ستتبعها عمليات أخرى مماثلة تصل حتى 27. مشيرا إلى الانتهاء من العمليات الكبرى التي قضت على الأكواخ ما عدا بعض الحالات القليلة قائلا:«بعد الانتهاء من هذه العملية سنتوجه نحو العائلات التي تسكن في سكنات ضيقة”. وفي هذا الإطار، طمأن والي العاصمة المواطنين بترحيلهم كون أن هناك أكثر من 50٪ من السكنات في طور الإنجاز وستوزع على العاصمة، طالبا منهم الصبر والتريث، وعدم إغفال المجهودات التي بذلتها الدولة في إنجاز السكنات. وبالمقابل، من بين المشاريع التي ما تزال أشغالها متواصلة مشروع الصابلات الذي استغل الجزء المنجز منه من طرف المواطنين في مجال التسلية، ونفس الأمر بالنسبة لوادي الحراش، وفي هذه النقطة قال زوخ أنه لولا ترحيل السكان الذين كانوا على ضفاف الواد و2000 عائلة بوادي أوشايح، لحدثت الكارثة خلال هذه التقلبات الجوية. لكنه استبشر خيرا بتهاطل الأمطار التي ملأت السدود، ما ساهم في توفير 80٪ من المياه الشروب. تحويل الأوعية العقارية الشاغرة إلى فضاءات للعب الأطفال ومساحات خضراء زيادة على ذلك، هناك برنامج نظافة المحيط وتجميل المحيط والإخضرار بتحويل الأوعية العقارية الشاغرة إلى مساحات للعب الأطفال ومساحات خضراء، بحيث أن هناك 25 غابة عمرانية تمت تهيئتها منها 13 غابة بقي منها 12 غابة ستخصص لها الأموال لتحويلها إلى أمكنة للتسلية وفضاء آخر بصدد التهيئة ببرج الكيفان، وفضاء الرياح الكبرى وتزويدهم بالإنارة العمومية. ولتخفيف الازدحام المروري، وتنظيم حركة المرور بالعاصمة، أوضح زوخ أن هناك محاور لتوسيع و إنجاز ازدواجية الطريق منها ما هي قيد الإنجاز، والتي تشرف عليها الشركة المختلطة الجزائرية الإسبانية، وتنصيب أكثر من 500 إشارة مرور، مضيفا أنه لتدعيم النقل الجماعي تم تدعيم النقل الحضري وشبه الحضري بحافلات، وتشجيع الخواص عبر منح خطوط نقل، كما تم فتح خط السكة الحديدية تربط بئر توتة بزرالدة، في ديسمبر الماضي بعد ترحيل 500 عائلة كانت تقطن في هذا الرواق، وخط آخر يربط زرالدة بمحطة أغا.