تعود وقائع هذه القضية الى تاريخ 28/04/2008، حيث تقدم المدعو (أ.ل)، الذي كان مرفقا بابنته القاصر الضحية، بشكوى الى مصالح أمن سكيكدة ضد المتهم (ب. م)، الذي انتهك عرض ابنته القاصر مستغلا العلاقة الغرامية التي كانت تربطه بالضحية والتي تطورت الى حد ممارسة الجنس عليها بكل وحشية، كانت بدايتها ليلا بشرفة منزلها المجاور لمسكن المتهم وانتهت بالمنطقة الغابية بوشامة الواقعة بحي بني مالك بمرتفعات مدينة سكيكدة... المتهم الذي وجد في صغر سن الضحية الساذجة مهربا لإشباع نزواته الحيوانية ورهينة بين يديه يستغلها وقتما شاء، كان كلما رفضت تلبية رغباته الغريزية ينهال عليها ضربا وبكل وحشية، ليقوم بعدها وبقوة بالاعتداء عليها جنسيا بعد أن تمكن من فض بكرتها، وعند الانتهاء كان وككل مرة يعدها بالزواج بعد أن يتظاهر أمامها بأنه يعشقها حد الجنون، وليت الامر توقف عند هذا الحد، بل وصلت به جرأته وحماقته إلى أن يتوجه الى منزلها ويقوم بإزعاجها وإرغامها على الخروج معه لممارسة الجنس معه، وكانت كلما رفضت طلباته إلا وراح ينهال عليها ضربا محولا حياتها الى جحيم وخوف ورعب، ولأن الحياة بمثل هذه الكيفية لا تطاق، قررت أخيرا أن تخبر والدها بكل تفاصيل علاقة غرامية كانت تعتقد أنها ستوقف عند حدود معينة، لكن مع بعض أنماط من البشر الشواذ والمرضى لا حدود عندهم لما يسمى بالحب، لأن الحب في قواميس من أمثال المتهم مرادف للمارسة الجنسية واشباع الغريزة الحيوانية.. وعلى الرغم من أن المتهم قد حاول انكار التهمة المنسوبة إليه، إلا أنه اعترف بالعلاقة الغرامية التي كانت بينه وبين الضحية منذ 2007 والتي تطورت فيما بعد الى ممارسة جنسية.. مصرحا بأنه اقترح على عائلته الزواج من عشيقته الصغيرة إلا أنهم رفضوا ذلك، بحجة أنها ليست من عائلة شريفة. مضيفا بأنه وعلى الرغم من ذلك الرفض فقد ظل مصمما على الزواج منها. مشيرا إلى أن كل العلاقة الجنسية التي جمعته بالضحية كانت تتم برضاها الى أن راودته فكرة فض بكارتها وذلك لوضع العائلتين أمام الامر الواقع. مضيفا بأنه مازال يحبها وما زال يرغب في الزواج بها.. لكن، ولأن القانون هو القانون، فقد تمت إدانة المتهم الذي حاول استعطاف هيئة المحكمة، بثلاث سنوات سجنا نافذا.