جدد مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي موعده، في طبعته الثالثة على التوالي مع الفن السابع، بأفلام روائية موضوعاتية يعرض بعضها لأول مرة على الجمهور ببلد عربي، لتنقل أحداث وقضايا تشغل العالم ويبدع السينمائيين للغوص فيها وتسجيلها في ذاكرة العصر. فمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الذي استعادته عنابة سنة 2015، بعد غياب طال أكثر من 25 سنة، رفع يومها رهانيّ الجودة والتكوين، ليكون كما أوضح محافظ المهرجان سعيد ولد خليفة في تصريح ل»وأج»، موعدا فنيا ينقل أحسن وأجود الأعمال السينمائية لجمهور عنابة وهواة الشاشة الكبيرة، وفرصة تكوين المواهب الشابة في المهن المرتبطة بالسينما. وهو ما تحقق -حسب المحافظ- من خلال تكوين مجموعة من هواة الفن السابع خلال الطبعة المنصرمة من هذا المهرجان، بالتعاون مع مهرجان فليبية (تونس) وإنجاز ستة أفلام قصيرة من طرف مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، ستعرض في إطار الطبعة الثالثة للتظاهرة، في برنامج خاص يحمل عنوان «عنابة سينما»، ومن مجموع 60 فيلما مبرمجا لهذه الطبعة التي تنظم تحت شعار «سلام للمتوسط»، من بينهم 20 فيلما طويلا (10 أفلام روائية و10 أفلام وثائقية)، مدرجة من أجل المنافسة الرسمية للتتويج بالعناب الذهبي، يستضيف المهرجان أجود الأعمال السينمائية المطروحة بسوق الفن السابع، حسب تصريحات محافظ المهرجان المخرج والناقد السينمائي سعيد ولد خليفة. يتواصل ويتجدد الموعد مع الإبداع السينمائي لمدة أسبوع كامل، يكتشف من خلاله الجمهور أعمال وروائع سينمائية، يعرض بعضها لأول مرة ببلد عربي، على غرار فيلم «ويراثو الموقر» أو «لوفينيرابل ايكس» للمخرج بربيت شرودر من سويسرا و»نساء النهر الباكي» للمخرج يشيرون دايوكي من الفيلبين، بالإضافة إلى فيلم «زهرة حلب» للمخرج التونسي رضا الباهي. كما سيخصص المهرجان، تكريما خاصا للسينما الفلسطينية، خلال عرض أربعة أفلام في برنامج «حصص خاصة» من بينهم «السنونوات لا تموت في القدس» لرضا الباهي و»كتابة على الثلج» لرشيد مشهراوي، علاوة على تكريم روح الأديب والكاتب مولود معمري، ومنه عرض الفيلم الجزائري الجديد «أسوار القلعة السبعة» لأحمد راشدي. ينظم مهرجان «عنابة للفيلم المتوسطي» بمشاركة 17 دولة، وستدور فعالياته إلى غاية 27 مارس الجاري بكل من قاعات المسرح الجهوي لعنابة والسينماتيك والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، بالإضافة إلى دار الثقافة «محمد بوضياف» بعنابة.