افتتح ، مساء أمس الأربعاء، مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي في طبعته الثالثة، بتنظيم حفل بهيج، استقبل فيه البساط الأحمر، الممتد من ساحة الثورة إلى غاية المسرج الجهوي عز الذين مجوبي، وجهوه سينمائية ومخرجين بارزين، سيحضرون فعاليات المهرجان الممتد إلى غاية يوم الثلاثاء 27 مارس، بعرض 20 فيلما (10 روائية، و10 وثائقية)، تتنافس على جائزة «العناب الذهبي». وقال الأمين العام لوزارة الثقافة اسماعيل أولبصير في الافتتاح، " المهرجان حدث متوسطي، لتكريس الإبداع الفني، ورغم تقليص الميزانية واصلت الوزارة دعمها للمهرجان، و في ذلك ترجمة لإعادة إحياء السينما الجزائرية، وإبراز الطاقات الشابة". وأضاف " رغم تراجع الميزانية، الدولة أبقت على استمرار تنظيم 3 مهرجانات سينمائية منها الفيلم العربي بوهران، والمتوسطي بعنابة" . من جهته قال محافظ المهرجان السعيد ولد خليفة أن " جمهور عنابة أحسن جمهور في الجزائر" والطبعة الثالثة نظمت بطاقات شابة محلية». و من الافلام المبرمجة في المهرجان " أبواب القلعة السبعة" للمخرج الجزائري أحمد راشدي، الذي اختار مهرجان عنابة، ليكون أول عرض لفيلمه، إلى جانب فيلم عن اضطهاد شعب " الروهبنغا" للمخرج "بارباك شنودا" الذي يُعرض لأول مرة في بلد عربي، ومن بين الأفلام المميزة " سنونوات لا تموت في القدس" للمخرج التونسي رضا الباهي، الذي أنتج مند 20 سنة ومُنع من العرض، بالإضافة إلى أفلام تحكي معاناة الشعب السوري والفلسطيني، منها فيلم " العائلة السورية" للمخرج " فيليب فان ليو" الذي حصد 15 جائزة في المهرجانات السينمائية العالمية. كما سيتم عرض 6 أفلام لشبان هواة من ولاية عنابة، استفادوا من تكوين خلال الدورتين السابقين بالتعاون مع خبراء تونسيين، من مهرجان "قليبية" للسينما الهواة " . وتم اختيار بلجيكا كضيفة شرف، كونها دولة غير متوسطية حسب ما ينص عليه قانون المهرجان، باختيار دول خارج الحوض المتوسط، إلى جانب تطورها في مجال الإنتاج السينمائي، وتخرج عديد المخرجين الجزائريين من هذه المدرسة، على غرار بلقاسم حجاج، وإبراهيم صالحي، كما سيشارك البلد الضيف بسبعة أفلام. وتشارك في الطبعة الثالثة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، 17 دولة هي: تونس، المغرب، مصر، سوريا، لبنان، فلسطين، اسبانيا، فرنسا، ايطاليا، البرتغال، سويسرا، الفلبين، اللوكسمبورغ، تركيا، قبرص، رومانيا.