أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح أمس بالناحية العسكرية الثانية، على ضرورة التقيد الصارم بتنفيذ برامج التحضير القتالي، معتبرا هذا البرنامج البوابة الرئيسة، التي من خلالها يتحقق التطور المرغوب والجاهزية المطلوبة. وإذ ثمّن الفريق قايد صالح خلال اجتماع له مع أفراد الوحدات العضوية للفرقة الثامنة المدرعة بسيدي بلعباس، الإرادة القوية التي تحذو جميع الأفراد في سبيل أداء الواجب الوطني المقدس وتأدية المهام النبيلة المخولة لهم، مقدرا لهم كل التقدير والجهد المتفاني الذي يبذلونه. وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، فقد أشاد الفريق في كلمة توجيهية له بالجهود التي تبذلها الفرقة الثامنة المدرعة وبقية الوحدات والتشكيلات المنتشرة عبر إقليم هذه الناحية، رفقة مختلف الأسلاك الأمنية الأخرى «في مجال تطبيق المقاربة الشاملة والمتكاملة التي وضعناها في السنوات القليلة الماضية، الرامية إلى ترشيد العمل الميداني متعدد الأوجه، داعيا جميع المعنيين بهذه المهمة النبيلة، إلى مواصلة جهودهم وفقا للخطط الموضوعة. وأضاف السيد الفريق يقول بأن «النجاعة العملياتية التي نريدها هي تلك التي تثمر ميدانيا في كافة المجالات، من بينها مجال مكافحة الإرهاب»، مضيفا في هذا الصدد: «ومادمنا نعلم يقينا بأن التحضير القتالي هو أحد أهم العوامل المعتمد عليها في مجال اكتساب الجاهزية المطلوبة، فإننا نلح اليوم، كما سبق لنا الإلحاح مرات ومرات، على أن الجهد الأساس والمحوري هو التحضير القتالي بكل ما يعنيه ذلك من دلالات وما يستوجبه من متطلبات». وأكد نائب وزير الدفاع الوطني في هذا الإطار، على ضرورة التقيد الصارم بتنفيذ برامج التحضير القتالي «باعتباره البوابة الرئيسة، التي من خلالها يتحقق التطور المرغوب والجاهزية المطلوبة»، معتبرا هذا التحضير القتالي الجهد الرئيس والدائم، «كونه يمثل أحد أهم عوامل امتلاك ناصية التمرس القتالي وحيازة القدرة العسكرية التي ننشدها». وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يقول: «إننا قدرنا في الجيش الوطني الشعبي في ظل ما تحظى بها قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها من عناية متميزة من قبل فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، هذا الجانب حق قدره ومنحناه كقيادة عليا رعاية خاصة». وأشار إلى أنه علاوة على العوامل الأخرى الضرورية والمكملة له، فإن التحضير القتالي بمعناه الشامل والمتكامل، هو البوابة الرئيسة التي من خلالها يفتح المجال واسعا أمام تحقيق التطور المرغوب والجاهزية المطلوبة وجودة الأداء العملياتي المتكيف مع طبيعة المهام المسندة. وللإشارة، فقد واصل نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، في يومها الثاني، «بتفتيش وتفقّد» بعض وحدات إقليم القطاع العسكري بسيدي بلعباس، حيث ثمّن الإرادة القوية التي تحذو جميع الأفراد في سبيل أداء الواجب الوطني المقدس وتأدية المهام النبيلة المخولة لهم. وتضمّن برنامج اليوم الثاني من زيارة الفريق قايد صالح للناحية، تفتيش وتفقّد بعض الوحدات المنتشرة بإقليم القطاع العسكري بسيدي بلعباس، على غرار الفرقة الثامنة المدرعة ومختلف وحداتها العضوية، وذلك ورفقة اللواء سعيد باي قائد الناحية العسكرية الثانية. واستمع السيد الفريق إلى عرض شامل حول هذه الوحدة الكبرى ومهامها، ليسدي بعدها جملة من التوصيات تتعلق بضرورة الحفاظ على القدرة القتالية للوحدات في مستوياتها العليا، ليواصل بعدها تفقّد وتفتيش بعض الوحدات المرابطة بالقطاع، والاطلاع عن كثب على درجة تنفيذ برنامج التحضير القتالي. كما عاين بعض المشاريع التي هي في طور الإنجاز». من جهتهم، أكد أفراد هذه الوحدات لنائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أنهم مستعدون على الدوام لأداء مهامهم؛ إيمانا منهم بأنه ليس هناك أسمى ولا أنبل ولا أشرف من الدفاع عن الوطن».