واصل الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران في يومها الثاني بتفتيش وتفقد بعض الوحدات المنتشرة بإقليم القطاع العسكري بسيدي بلعباس على غرار الفرقة الثامنة المدرعة ومختلف وحداتها العضوية. في البداية ورفقة اللواء سعيد باي قائد الناحية العسكرية الثانية، استمع الفريق إلى عرض شامل حول هذه الوحدة الكبرى ومهامها، ليسدي بعدها جملة من التوصيات تتعلق بضرورة الحفاظ على القدرة القتالية للوحدات في مستوياتها العليا. الفريق واصل، بعد ذلك، تفقد وتفتيش بعض الوحدات المرابطة بالقطاع والإطلاع عن كثب على درجة تنفيذ برنامج التحضير القتالي، كما عاين بعض المشاريع التي هي في طور الانجاز. وفي اجتماع له مع أفراد الوحدات العضوية للفرقة، ألقى الفريق كلمة توجيهية، ثمّن فيها الإرادة القوية التي تحدو جميع الأفراد في سبيل أداء الواجب الوطني المقدس وتأدية المهام النبيلة المخولة لهم، مقدرا لهم كلّ التقدير الجهد المتفاني الذي يبذلونه: "إنه وفي هذا السياق تحديدا، لا بد من الإشادة بالجهود التي تبذلها الفرقة الثامنة المدرعة وبقية الوحدات والتشكيلات المنتشرة عبر إقليم هذه الناحية، رفقة مختلف الأسلاك الأمنية الأخرى، في مجال تطبيق المقاربة الشاملة والمتكاملة التي وضعناها في السنوات القليلة الماضية، الرامية إلى ترشيد العمل الميداني المتعدد الأوجه، طالبا من جميع المعنيين بهذه المهمة النبيلة، مواصلة جهودهم وفقا للخطط الموضوعة. فالنجاعة العملياتية التي نريدها هي تلك التي تثمر ميدانيا في كافة المجالات من بينها مجال مكافحة الإرهاب، وما دمنا نعلم يقيناً، بأن التحضير القتالي هو أحد أهم العوامل المعتمد عليها في مجال اكتساب الجاهزية المطلوبة، فإننا نلحّ اليوم كما سبق لنا الإلحاح مرات ومرات على أن الجهد الأساسي والمحوري هو التحضير القتالي بكل ما يعنيه ذلك من دلالات وما يستوجبه من متطلبات". الفريق أكد على ضرورة التقيد الصارم بتنفيذ برامج التحضير القتالي باعتباره البوابة الرئيسية التي من خلالها يتحقق التطور المرغوب والجاهزية المطلوبة: "وما دمنا نعتبر بأن التحضير القتالي هو جهدنا الرئيسي والدائم، باعتباره من بين أحد أهم عوامل امتلاك ناصية التمرس القتالي وحيازة القدرة العسكرية التي ننشدها، فإننا قدرنا في الجيش الوطني الشعبي، في ظل ما تحظى بها قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها من عناية متميزة، من قبل فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قلت قدرنا هذا الجانب حق قدره ومنحناه كقيادة عليا رعاية خاصة، علاوة على العوامل الأخرى الضرورية والمكملة له، فالتحضير القتالي بمعناه الشامل والمتكامل هو البوابة الرئيسية التي من خلالها ومن خلالها فقط يفتح المجال واسعا أمام تحقيق التطور المرغوب والجاهزية المطلوبة وجودة الأداء العملياتي المتكيف مع طبيعة المهام المسندة". بدورهم أكد أفراد هذه الوحدات لنائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أنهم مستعدون على الدوام لأداء مهامهم، إيمانا منهم بأنه ليس هناك أسمى ولا أنبل ولا أشرف من الدفاع عن الوطن.