أجرى فريق اتحاد بلعباس تربصا بمدينة عين تيموشنت، تحضيرا لاستقبال شباب الزاوية اليوم (00ر16 سا)، برسم نصف نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم، بهدف إبعاد اللاعبين عن ضغط الأنصار، حسبما صرح به المدير العام للنادي الناشط في الرابطة الأولى. قال قدور بن عياد: «نمر بفترة صعبة في البطولة، جعلتنا ندخل مرحلة الحسابات لتفادي السقوط، مما ولد ضغطا كبيرا على اللاعبين، وهو ما دفعنا إلى برمجة تربص عين تيموشنت لتحضير مباراة الكأس». ولأسباب مختلفة، وجد الاتحاد نفسه يصارع من أجل البقاء في الرابطة الأولى المحترفة، بعدما كان مرشحا للتنافس على مراتب المقدمة، حيث يحتل المرتبة التاسعة ب29 نقطة وفارق أربع نقاط فقط عن صاحب المركز ال14، وثالث نازل محتمل وهو اتحاد الحراش، قبل خمس جولات عن نهاية البطولة. يسعى أبناء ‘'المكرة'' إلى استغلال منافسة الكأس لرفع معنوياتهم، لاسيما أن عملية القرعة جاءت في صالحهم، بعدما اختارت لهم مواجهة أصغر فريق في المسابقة، مع أفضلية استقباله على أرضية ملعبهم 24 فيفري 1956. رمى المدير العام للاتحاد بالكرة في مرمى اللاعبين قبل هذا الموعد، مؤكدا أن إدارة النادي وفرت لهم كل الظروف من أجل التأهل إلى النهائي، بما في ذلك تسوية جزء من مستحقاتهم المالية خلال مطلع الأسبوع الجاري. وهذه المرة هي الثالثة على التوالي التي يلعب فيها أصحاب القميص الأخضر والأحمر المربع الذهبي لكأس الجمهورية، بعدما أخفقوا في بلوغ النهائي خلال الطبعتين السابقتين. علما أن النادي يملك كأسا واحدة في سجله، ظفر بها سنة 1991. شريف الوزاني يحذر لاعبيه من استصغار شباب الزاوية قال مدرب اتحاد بلعباس سي الطاهر شريف الوزاني، بأنه حذر لاعبيه من استصغار شباب الزاوية خلال استضافتهم له اليوم، في مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم، رغم فارق المستوى بين الناديين. صرح شريف الوزاني: «علينا أن نلعب المقابلة بجدية كبيرة، رغم أن المنافس ينشط في القسم الخامس، لأن وصوله إلى هذا الدور المتقدم من المنافسة يؤكد بأنه يملك إمكانيات معتبرة. كما أن المنطق كثيرا ما لم يحترم في منافسة»، وأضاف: «حسب المعلومات التي جمعتها عن شباب الزاوية، فإن تشكيلة شباب الزاوية تضم في صفوفها لاعبين نشطوا في السابق في الرابطة الأولى، وساهمت الخبرة التي يمتلكونها في وصول فريقهم إلى المربع الذهبي». يعود لاعبو اتحاد بلعباس اليوم الجمعة إلى مدينتهم بعد إجرائهم لتربص مغلق بعين تيموشنت لمدة ثلاثة أيام، وهو المعسكر الذي برمجه المدرب شريف الوزاني من أجل إبعاد عناصره عن ضغط الأنصار، في ظل تراجع نتائج الفريق في بطولة الرابطة الأولى، والتي جعلته مهددا بالسقوط. يلعب أبناء ‘'المكرة» الدور نصف النهائي للموسم الثالث على التوالي، بعدما فشلوا في بلوغ الدور النهائي خلال الموسم الفارطين، ويطمحون إلى إهداء ناديهم ثاني لقب لهم في كأس الجمهورية التي فازوا بها مرة واحدة عام 1991.