وجه والي تلمسان السيد علي بن يعيش، خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى دائرة بني سنوس مؤخرا، حيث وقف بها على عدد من المشاريع الجوارية، تخص قطاعات الإدارة المحلية، الشباب والرياضة والموارد المائية والسكن والتربية، تعليمات صارمة للمسؤولين المحليين، من أجل إتمام وتهيئة وتجهيز المرافق القطاعية المنجزة منذ مدة، ولم تدخل حيز الخدمة إلى حد الآن. تأتي في مقدمة هذه المرافق الإدارية، مشروع مقر بلدية لعزايل المجمد لفترة تجاوزت ال09 أشهر، والذي انطلقت به الأشغال سنة 2016 بسبب نفاذ السيولة المالية المخصصة له، والتي حالت دون إنهاء ما تبقى من الأشغال الرئيسية، حيث من المنتظر أن يتم اقتطاع 7 ملايير دج لتسليم المشروع، بعد اطلاع الوالي على البطاقية التقنية، للتأكد من تحديد إمكانية التجهيز في الآجال القريبة، ملحا بالمناسبة، على عدم وضع أرشيف البلدية على مستوى الطابق الأرضي، لتفادي تأثره بالرطوبة. استمع الوالي بالمناسبة، إلى انشغالات السكان التي تمحورت خاصة حول تحسين الخدمات الصحية ودعم حصة السكن الريفي وتأهيل الهياكل الرياضية، وفي ردّه على هذه الانشغالات، أكد المسؤول أن مشاريع قطاع الصحة التي تُجسدُ حاليا تنحصر في تلك المسجلة التي رفع عنها التجميد. أما في مجال السكن، فقد تم تخصيص حصة 100 سكن في صيغة «الألبيا». في نفس السياق، عاين الوالي مشروع 30 سكنا ممولا من طرف البلدية وصندوق الاحتياط، حيث بقي منذ 25 سنة دون استغلال، مما جعل الوالي يأمر بإعادة الاعتبار لهذه السكنات ومنحها كسكنات وظيفية لمختلف قطاعات الصحة، للمختصين أو الإطارات الذين سيتم تعيينهم بالمنطقة، ووقف بعدها على 100 سكن التي ستوزع في المرحلة الأخيرة، مؤكدا أنه سيتم إسكان المواطنين يوم 15 ماي المقبل. كما استمع إلى بعض النقائص المتعلقة بمتطلبات الحياة اليومية، في مقدمتها ربط 423 سكنا بالشبكة الكهربائية و756 سكنا بشبكة الغاز الطبيعي وشبكات التطهير، إلى جانب 317 سكنا بحاجة إلى الربط بقنوات المياه الصالحة للشرب. خلال وقوفه على مشروع دار الشباب، أبدى الوالي استياءه من الغش الذي طبع هذا المرفق الشباني عبر أجنحته، وتباطؤ المديرية في إعداد دفتر الشروط لتجهيزه وتأثيثه، رغم مرور سنتين على تدشينها. في زيارته إلى بعض بلديات الدائرة، ومنها بلدية العزايل، استمع بالمناسبة إلى انشغالات سكانها التي تمحورت حول انعدام مياه السقي الفلاحي بمنطقة تافسرة، التي تضم 5 آلاف شجيرة زيتون معمرة ترجع إلى 06 قرون، حيث طالبوا برخص لحفر بئر ارتوازية لإنقاذها من الموت والتلف. في بلدية بني بهدل، خصص الوالي غلافا ماليا قدره 28 مليون دج، لإنجاز خزان مائي سعته 250 م3 وتوفير مياه الشرب للجهة الشرقية التي تعرف توسعا عمرانيا، لتسديد حاجيات سكانها بهذه المادة الحيوية التي طالما اشتكوا منها، ولدى وقوفه على المقر المديرية الفرعية لمصلحة الفلاحة الجديد بدائرة بني سنوس، وكذا مقر المديرية الفرعية لمحافظة الغابات المنجزين سنة 2012 و2014 ولم يتم استغلالهما، اتخذ الوالي قرار إعادة فتحهما بداية شهر ماي المقبل، وتخصيص غلاف مالي تم وضعه تحت تصرف رئيس الدائرة. كما زار أيضا سد بني بحدل الذي يعد تحفة معمارية في مجال الري، رغم تشييده سنة 1943، إلا أنه بقي واقفا ويدعم ولايتي تلمسان وسيدي بلعباس.