أكد والي جيجل بشير فار لدى زيارته معرض بيع الفرولة المنظم بمناسبة الطبعة 14، أكد دعمه الكامل ومرافقته لعملية تصدير هذا المنتوج الراقي من الفرولة المبكرة، وحرصه على أن تتم عملية التصدير مستقبلا انطلاقا من ميناء ومطار جيجل، على اعتبار أن عملية التصدير حاليا يقوم بها المتعاملون الاقتصاديون بالولاية انطلاقا من الجزائر، وهي العملية التي يراها الوالي ناجحة بالنظر إلى نوعية المنتوج المبكر، وما ستحقق عملية التصدير من أرباح للفلاح، ومصدر للعملة الصعبة للاقتصاد المحلي. وأضاف المسؤول الأول بالولاية ل «المساء»، أن تنظيم عملية بيع بهذا المعرض، من شأنه أن يعطي دفعا قويا لإنتاج الفرولة المبكرة بولاية جيجل، على غرار تلك الموسمية التي تنتج شهر ماي في عدة مناطق من الوطن، إذ بإمكان الفرولة المبكرة أن تدخل مجال التصدير في ظل التقنيات الحديثة التي أصبح يستعملها الفلاح الشاب، على غرار تقنية البيوت البلاستيكية متعددة القبب، التي ستسمح ل مساحة 05 هكتارات بإنتاج 10 أضعافها في الغرس العادي، إلى جانب اقتناء شتلات من الخارج. وخلال اليوم التقني حول زراعة الفرولة المبكرة الذي نظمته مصالح الفلاحة، أكدت مديرية المصالح الفلاحية بولاية جيجل، سعيها الدائم لتشجيع الفلاحين والمستثمرين لإنجاز وحدات توضيب وتبريد، من أجل توجيه هذا المنتوج نحو التصدير عبر ميناء جن جن، حيث أبدى العديد من الفلاحين اهتمامهم بهذه العملية، لاسيما أن شعبة زراعة الفرولة في ولاية جيجل، عرفت خلال السنوات الأخيرة، اهتماما كبيرا من طرف الفلاحين، خاصة الشباب منهم، إذ أصبحت ولاية جيجل تحتل المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج هذه الفاكهة. وقد انتقلت مساحة الأراضي الفلاحية المخصصة لزراعتها من 04 هكتارات سنة 2002 إلى أزيد من 350 هكتارا سنة 2018. كما يُتوقع أن يرتفع الإنتاج من 95 ألف قنطار سنة 2016 إلى أكثر من 127 ألف قنطار سنة 2018. ويتم زراعة الفرولة عبر 12 بلدية بولاية جيجل، حيث تحتل بلدية سيدي عبد العزيز الصدارة في المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة الفرولة، والمقدرة ب 31 ٪، بنسبة إنتاج تقارب 26 ٪ من إجمالي الإنتاج بالولاية.