قاطع وفد التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين، اللقاء الذي كان مقرر عقده أمس، بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مواصلة للحوار الذي فتحته الوزارة المعنية مع المحتجين بعد أن قرروا التصعيد ومقاطعة المناوبة مما تسبب في فوضى بالمستشفيات وحرمان المرضى من العلاج. وأكد المستشار الإعلامي لوزير الصحة سليم بلقسام أن الوزارة انتظرت الوفد المفاوض الذي وجهت له الدعوة لمواصلة الحوار، إلا أنها تفاجأت برفضه الحضور، معبرا عن أسفه لهذا الموقف. وأضاف بلقسام أن أبواب الحوار تبقى مفتوحة كقناعة من الوزارة، إلا أن القوانين السارية في هذا المجال ستفعل وتطبق بكل صرامة. بلقسام أكد بالمناسبة أن مصالح الوزارة اتخذت كل الإجراءات ووفرت كل الشروط التي تضمن راحة وأمن وسلامة الوطن لاسيما فيما يخص التكفل بالاستعجالات، معلنا عن تفعيل كل الإجراءات الإدارية لضمان المناوبة من طرف كل الأسلاك المعنية، مجددا عزم الوزارة على تطبيق التنظيم والقانون بحذافيره فيما يخص إجبارية ضمان الأمن الصحي للوطن. وزارة الصحة التي أكدت أن مصالحها تجهل أسباب رفض ممثلي الأطباء المقيمين حضور لقاء أمس، حذرت من أنها لن تسمح بتهديد الأمن الصحي، وذكرت في بيان لها تسلمت «المساء» أمس، نسخة منه أن اللقاء كان من المقرر أن يترأسه وزير الصحة شخصيا البروفيسور مختار حسبلاوي ويحضره أيضا الأمينان العامان لكل من وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكذا إطارات سامون في الوزارتين، مؤكدة في البيان مقاطعة الأطباء المقيمين للقاء أمس، الذي دعتهم وزارة الصحة لعقده. وكان الأطباء المقيمون قد قرروا توقيف ضمان المناوبات الليلية في الاستعجالات بداية من أمس، 29 أفريل الجاري.