سيشكل التمثيل الجزائري في مختلف هياكل الهيئات الرياضية الدولية محور ندوة يوم السبت المقبل، بالشراقة، تحت عنوان " الجزائر والهيئات الرياضية الدولية... واقع وأفاق"، حسبما أفاد به بيان للمنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين التي استلمت "المساء" نسخة منه. الندوة التي تنظم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ستعرف حضور العديد من الشخصيات الرياضية والسياسية الوطنية منها وزيري الشباب والرياضة محمد حطاب، والاتصال جمال كعوان المدعوين للندوة. كما سيكون اللقاء فرصة لالتقاء كل الممثلين الرياضيين الجزائريين في عديد الاتحادات الدولية لمختلف الاختصاص للتحاور حول الواقع الراهن للرياضة الجزائرية على أعلى مستويات التسيير ودورها في تطوير الرياضة الجزائرية والمشاكل الراهنة التي تعاني منها للخلوص إلى مقترحات التي من شأنها تحسين الأوضاع. وجاء في بيان الهيئة المنظمة "أنه يمكن تعريف العلاقات الرياضية الدولية وتأسيسها على أساس المشاركة المزدوجة في المؤسسات الرياضية الدولية من خلال مشاركة الرياضيين في مختلف المسابقات ومن ناحية أخرى من خلال التمثيل الفعال للبلد في هياكل وهيئات هذه المؤسسات كما أنها جزء من مجال التعاون الدولي متعدد الأوجه". وتابع: "بالإضافة إلى القيم الأخلاقية التي تنقلها الرياضة كعامل من عوامل التماسك الاجتماعي والتعبير الثقافي والتقارب بين الشعوبي فإنها تشكل مجالا خصبا للعمل السياسي والدبلوماسي..وهكذا ظهرت الرياضة كوسيلة للضغط الدولي والنضال من أجل الاعتراف أو تأكيد تفوق نموذج مجتمع وحتى إيديولوجية بعينها". وخلال الندوة سيتم عرض حول دراسة علمية حول "الواقع والأفاق" التي أعدها ويقدمها الدكتور نصر الدين قمريش، والتي سيبرز خلالها دور الرياضة في خدمة العلاقات الدولية وعلاقة الجزائر الراهنة مع الهيئات الرياضية الدولية والإمكانيات الوجوب تسخيرها لإستراتيجية جديدة ومستقبلية. وفي سياق متصل، ذكر بيان المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين، أن الجزائر التي خاضت كفاحا نموذجيا من أجل التحرر والاستقلالي كانت مرجعا في جميع أنحاء العالم وأدركت ثقل الرياضة كأداة سياسية في خدمة علاقاتها الدولية،لا سيما من خلال فريق كرة القدم الذي أمرت جبهة التحرير الوطني بتأسيسه عام 1958، حيث ضم لاعبين موهوبين ضحوا بمشوارهم الرياضي لتسخير أنفسهم للقضية الوطنية، علما أن فريق جبهة التحرير الوطني قام بجولة قادته إلى 14 دولة أظهرت تضامنها ودعمها للقضية الجزائرية في كفاحها التحرري ضد الاستعمار الفرنسي.