في منتدى للجالية الصحراوية بأوروبا بمدينة ثاراغوثا الإسبانية ، دعا المشاركون المغتربون بمختلف بلدان القارة الأوروبية المجتمع الدولي لإتخاذ تدابيرعاجلة لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ، وضرورة تطبيق استفتاء عادل ونزيه يمكن الشعب الصحراوي من حق تقرير المصير وفقا لمقتضيات الشرعية الدولية. وحث المشاركون مجلس الأمن الدولي على إقرار توصيات ومطالبات الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الأخير المقدم للمجلس ، وأبدوا تضامنهم مع انتفاضة الاستقلال ونضالات جماهيرها ، مطالبين بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين الصحراويين . وفي كلمته خلال أشغال المنتدى الثاني للجالية الصحراوية بأوربا ، أكد وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطني السيد محمد الولي أعكيك ، أن التطورات الميدانية التي عاشتها الأراضي المحتلة ومناطق جنوب المغرب حققت جملة مكاسب وانتصارات متتالية بفعل صمود الصحراويين وتكاتفتهم وحملة التضامن الدولية الكبيرة مع بطولاتهم ، مشيدا بدور الجالية في إيصال صوتهم إلى مختلف بقاع العالم وجلب مزيد من التعاطف والتأييد الدوليين لنضالهم. واستعرض الوزير بالمناسبة الوضعية الراهنة للقضية الصحراوية داخليا وخارجيا ، واصفا إياها بالمطمئنة وأرجع الحصائل الإيجابية التي يحققها الشعب الصحراوي يوميا إلى قوة المقاومة الشعبية بمختلف ساحات الفعل ، داعيا أعضاء الجالية الصحراوية بالخارج إلى العمل الدؤوب وإشراك الشباب والمساهمة في تبوئه المكانة الريادية والفاعلة فيها ، مبرزا أهمية الوحدة الوطنية والالتفاف حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وتوحيد الجهود كعوامل أساسية وضرورية ضامنة لتحقيق أهداف الصحراويين في الحرية والاستقلال . بدوره السيد إنريكي كوميس عضو جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي بمقاطعة أراغون وعضو تنسيقية جمعيات الصداقة مع الشعب الصحراوي بإسبانيا ، عبرعن تأييد المجتمع المدني في منطقته للكفاح العادل مع الشعب الصحراوي ، مؤكدا دور المغتربين الصحراويين في التحسيس بقضية شعبهم العادلة والتغلغل داخل أوساط المجتمعات المدنية الأوروبية. وقدم مسؤول الجالية الصحراوية في أوروبا السيد أحمتو محمد أحمد تقريرا سياسيا للمنتدى قيم خلاله أبرز ماتم إنجازه على مستوى الجالية في الخارج في الفترة محل التقييم من تأسيس للجمعيات ونسج شبكات علاقات واسعة واستدرار مواقف التضامن ، وتسهيل الإجراءات القانونية والإدارية للمغتربين الصحراويين. وأشاد التقرير بالفرق الرياضية بإسبانيا وما صاحبها من زخم إعلامي وسياسي ، ودعا إلى ضرورة تشكيل منتخبات وطنية في مختلف الرياضات لتمثيل الدولة الصحراوية مستقبلا . ولدى تطرقه إلى المقاومة السلمية في الأراضي المحتلة ومناطق جنوب المغرب ، توقف التقرير عند حملات تضامن الجالية مع جماهير الانتفاضة وما شكله من تأييد ودعم كبيرين سياسيا وإعلاميا وإنسانيا ، عبر تنظيم الوقفات والمظاهرات والملتقيات والندوات والمشاركة في كل ورشات التضامن مشيدا بما تحقق في فرنسا من خلال مشاركة جمعيات الجالية هناك في عيد الإنسانية. ورغم الصعوبات والإكراهات المسجلة ، إلا أن الجالية الصحراوية تسعى لتفعيل دورها الريادي يبرز التقرير ، داعيا إلى إقرار يوم وطني للجالية الصحراوية بالخارج وتشجيع المبادرات في مختلف المجالات . وقد حضر الجلسة الافتتاحية رئيس المجلس الوطني السيد خطري آدوه وممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا السيد بشرايا بيون وممثلة اتحاد الشبيبة السيدة أتفرح داهي وتمثيل عن الأرض المحتلة ومناطق جنوب المغرب ، ومشاركون ممثلون عن الجالية الصحراوية بإسبانيا ، فرنسا ، بلجيكا ، السويد ، النرويج وإيطاليا. ومن المنتظر أن يناقش المنتدى الثاني للجالية الصحراوية بأوربا خلال يومين ، عمل الجالية الصحراوية بأوروبا وسبل تفعيل دورها مستقبلا عبر تقديم مداخلات عن مواضيع الإعلام ، الشباب والثقافة الصحراوية والوضع الراهن للقضية الصحراوية، قبل تشكيل لجنة للانتخابات في اليوم الأخير وانتخاب الهيئة القيادية للجالية الصحراوية بأوروبا.