أكد الأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم خير الدين مجوبي، أول أمس، بسطيف، أن الشروع المرتقب في صناعة الصلب المسطح بالجزائر سيضفي "ديناميكية جديدة في مجال قطاع تركيب السيارات في الجزائر ". وأوضح المسؤول على هامش أشغال اليوم التقني حول "المواد البلاستيكية المستعملة في مجال صناعة السيارات" المنظم بقاعة المحاضرات "مولود قاسم نايت بلقاسم" بجامعة "فرحات عباس" (سطيف1) من طرف المجمّع الجزائري للتخصصات الكيميائية بحسين داي (الجزائر العاصمة) والإتحاد المهني لصناعة السيارات والميكانيك، أن الشروع خلال السنة الجارية في صناعة مادة الصلب المسطح الذي يستخدم في صناعة هياكل السيارات بمصنع الحجار (عنابة) ومصنعين آخرين بالبلاد، من شأنه أن يعطي "دفعا قويا ويرفع من نسبة الإدماج في هذا المجال". وأضاف أنّ العمل جار الآن على مستوى 3 أصعدة، تتمثل في إلزام مركّبي السيارات لرفع نسبة الإدماج وإلزام كل مستورد لقطع الغيار بصنع جزء منها في الجزائر ودعم الصناعات التحضيرية، على غرار صناعة الصلب المسطح الذي يعد أهم مادة أولية لصناعة هيكل السيارة. وأفاد أن تركيب السيارات هو وسيلة للوصول إلى صناعتها، مضيفا بأن دفاتر الشروط تلزم مركّبي السيارات بحد معين من نسبة الإدماج، مشيرا في هذا السياق إلى أن وزارة الصناعة والمناجم هي في مرحلة الانتهاء من إعداد دفتر شروط المتعلق بصناعة قطع الغيار، وأبرز أن اللقاء يندرج ضمن مساعي التنسيق بين وزارتي الصناعة والمناجم والتعليم العالي والبحث العلمي من أجل استغلال البحث العلمي والإطارات العلمية لدعم الصناعة التحويلية في الجزائر، مشيرا إلى أنه خصّص لمادة البلاستيك المستعملة بنسبة تفوق 30 بالمائة في صناعة السيارة وأن اختيار ولاية سطيف جاء بحكم أنها تعد من الأقطاب الصناعية في مادة البلاستيك . من جهته، صرح الرئيس المدير العام للمجمّع الجزائري للتخصصات الكيميائية عبد الغاني بن بتقة، أن هذا اللقاء جاء في سياق القرارات الحكومية التي تخص تطوير ورفع نسبة الإدماج في مجال تركيب السيارات، مشيرا إلى أن الفروع الأربعة للمجمّع الذي يشرف عليه المتمثلة في صناعة الدهن وصناعة الزجاج وصناعة البلاستيك وصناعة مواد الصيانة بإمكانها المساهمة الفعّالة في تحقيق هذا المبتغى في ظل القوانين سارية المفعول، والتي تفرض على مركّبي السيارات بأن تصل نسبة الاندماج إلى 40 بالمائة. وكشفت بدورها رئيسة الاتحاد المهني لصناعة السيارات والميكانيك لطيفة تركي، أن اللقاء الرامي لخلق ديناميكية في القطاع، يعد استمرارا لمختلف اللقاءات التي أجريت وكان أولها متعلقا بإعداد تقرير حول مادة البلاستيك المستعملة في صناعة السيارات وأهميتها وذلك سنة 2017، وثانيها صالون للناشطين في مادة البلاستيك المستعملة في صناعة السيارات. ❊ ق. و