طالب سكان حي "كوريفة" بالحراش السلطات المعنية بالتدخّل لوضع حد للأعطاب المتكررة التي تطال شبكة توزيع مياه الشرب بالمنطقة، مشدّدين على ضرورة التكفل الجدي بهذا الانشغال مع قرب حلول شهر رمضان؛ قصد تمكينهم من قضاء هذه الشعيرة الدينية في راحة وطمأنينة. دعا بعض القاطنين على مستوى هذا الحي الوصاية القائمة على قطاع توزيع المياه بالمنطقة، إلى العمل على إصلاح قنوات شبكة توزيع مياه الشرب، وتدارك الأعطاب المسجلة في هذا الإطار بما يسمح بوضع حدّ نهائي للتسرب، الذي يعد السبب الرئيس لضياع كميات معتبرة من هذه الثروة الطبيعية، وبالتالي تكرار انقطاع التزوّد، الذي أثر سلبا على السكان. وعبّروا عن استيائهم الكبير من استمرار هذا الوضع رغم شكاواهم المرفوعة إلى المصالح المختصة وإخطارهم بهذا الانشغال، مناشدين المعنيين أخذ هذه الانشغالات على محمل الجد والمساهمة بجدية في التعامل مع هذا المشكل، مشيرين إلى أن ذلك أثر عليهم كثيرا، حيث أبدوا تخوّفهم من تواصل هذا المشكل خلال فصل الصيف. كما أثار البعض مشكل قدم شبكة وقنوات توزيع مياه الشرب على مستوى الحي، الذي يبقى - حسبهم - أحد العوامل الرئيسة المؤثرة على نظام الضخ والتوزيع، باعتبار أن اهتراء وقدم هذه القنوات يتسبب في حدوث تسربات عديدة حالت دون وصول المياه إلى حنفيات السكان بالشكل المطلوب، ناهيك عن انعدامها في بعض الأحيان. ومن جهة أخرى، طالب قاطنو الحي برد الاعتبار لوضعية الطريق الرئيسة الرابطة بين "كوريفة" نحو محوّل الطريق السريع زرالدة - بومرداس، بالنظر إلى تضرّر بعض الأجزاء منه مرورا بالحي المذكور، وهو الأمر الذي يتسبب في حدوث اختناق مروري في أوقات الذروة بسبب الحفر العديدة، على حد تعبيرهم. كما جددت، في السياق، بعض العائلات القاطنة بالبيوت الهشة داخل الحي، مطلب ترحيلها نحو سكنات اجتماعية لائقة، وإنقاذهم من الوضعية المزرية التي يحيونها بسكناتهم والمهددة بالانهيار في أي وقت. يُذكر أن سكان هذه السكنات الهشة طالبوا السلطات المحلية بالتعجيل بترحيلهم إلى مواقع سكنية جديدة، حيث كانوا نظموا حركات احتجاجية على مستوى مدخل الحي للمطالبة بحقهم في الترحيل والسكن.